رحبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا باتفاق السلام الذي تم توقيعه بين جمهورية رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية بوساطة فعّالة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الوزارة في بيان لها إن توقيع هذا الاتفاق يعد تطورًا بالغ الأهمية في مسار إنهاء أحد أطول وأعقد الصراعات في القارة، والذي امتد لما يزيد على ثلاثة عقود في منطقة البحيرات الكبرى.
وأشاد البيان بشجاعة الأطراف المعنية وحرصها على تقديم المصلحة الوطنية والإقليمية العليا، وترسيخ أسس السلم والاستقرار بعد سنوات من المعاناة الإنسانية والتوترات السياسية والأمنية.
وأضاف البيان أن دولة ليبيا تثمن الدور المحوري الذي اضطلعت به الولايات المتحدة الأمريكية في تيسير هذا المسار التفاوضي، والذي عكس أهمية الشراكات الدولية البناءة في دعم جهود السلم والمصالحة، ويؤكد إمكانية التوصل إلى حلول دائمة عندما تتوفر الإرادة السياسية والرؤية المشتركة.
وجدد وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيانها التأكيد على موقف دولة ليبيا الراسخ الداعم لتسوية النزاعات عبر الوسائل السلمية، والحوار المسؤول، والتمسك بمبادئ القانون الدولي، وحق الشعوب في الأمن، والتنمية، والحياة الكريمة.
وأعربت الوزارة عن أملها في أن يُشكل هذا الاتفاق بداية لعهد جديد من التعاون والتكامل في منطقة البحيرات الكبرى، بما يعزز السلم الإقليمي ويخدم تطلعات الشعوب الأفريقية نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
عقدت وزيرة الشؤون الاجتماعية بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، وفاء أبوبكر الكيلاني، لقاءً ثنائياً مع وزير التنمية الاجتماعية والمساعدة الأسرية ومحاربة الجوع في البرازيل، ويلينغتون دياس، وذلك على هامش أعمال الدورة السادسة عشرة للجنة الحماية الاجتماعية التابعة للإسكوا، والمنعقدة في الجزائر.
وتناول اللقاء بحث فرص التعاون بين البلدين في مجالات الحماية الاجتماعية، وتبادل الخبرات في البرامج الموجهة للفئات الهشة، إلى جانب إمكانية الاستفادة من التجربة البرازيلية في تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي.
وأكد الوزيران خلال اللقاء أهمية بناء شراكة فنية بين ليبيا والبرازيل، تسهم في تطوير السياسات الاجتماعية، وتفتح آفاقاً للتنسيق المستقبلي في القضايا ذات الأولوية المشتركة.
وكانت انطلقت الخطة الأمنية المشتركة لتأمين العاصمة الليبية طرابلس بمشاركة مختلف الجهات الأمنية والعسكرية، تنفيذا لقرار رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بشأن تعزيز الاستقرار وفرض النظام.
وأعلنت مديرية أمن طرابلس أن عمليات "قوة إسناد مديرية أمن طرابلس"، المُشكّلة بقرار من المجلس الرئاسي، انطلقت بإعطاء مدير الأمن إشارة البدء خلال جولة ميدانية شملت عددا من المواقع الحيوية داخل المدينة ومحيطها، وسط انتشار مكثف لقوى الأمن.