جيران العرب

وكالة الطاقة الذرية تؤكد ضرورة أن يواصل مفتشوها أنشطتهم للتحقق في إيران

الجمعة 27 يونيو 2025 - 10:55 م
ابراهيم ياسر
الأمصار

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضرورة أن يواصل مفتشوها أنشطتهم للتحقق في إيران، وذلك على النحو المطلوب بموجب اتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة.

 مستويات الإشعاع في منطقة الخليج 

وذكر بيان للوكالة اليوم الجمعة، أنه "لا تزال مستويات الإشعاع في منطقة الخليج طبيعية في أعقاب الصراع المستمر منذ 12 يومًا والذي ألحق أضرارًا جسيمة بالعديد من المنشآت النووية في إيران".

وقال رافائيل ماريانو جروسي المدير العام للوكالة، في بيان، إنه "يتم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بكل البيانات بانتظام من خلال النظام الدولي لرصد الإشعاع"، مشيرا إلى أنه من منظور السلامة النووية، "فقد مثلت محطة بوشهر للطاقة النووية الإيرانية ومفاعل أبحاث طهران قلقنا الرئيسي لأن أي ضربة تؤثر على تلك المنشآت - بما في ذلك خطوط الكهرباء خارج الموقع - يمكن أن تسبب حادثًا إشعاعيًا له عواقب محتملة في إيران وكذلك خارج حدودها في حالة محطة بوشهر".

وذكر انه لم يحدث ذلك، وبالتالي تم تجنب أسوأ سيناريو للسلامة النووية.

وشدد مرة أخرى على أنه لا ينبغي أبدا مهاجمة المنشآت النووية، وكرر التقييم الحالي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، استنادا إلى المعلومات الواردة من السلطة التنظيمية النووية الإيرانية، بأن الضربات الإسرائيلية والأمريكية هذا الشهر على المواقع النووية الإيرانية كانت ستسبب إطلاقات مشعة محلية داخل المنشآت المتضررة والآثار السامة المحلية، ولكن لم يكن هناك تقرير عن زيادة مستويات الإشعاع خارج الموقع.

إيران تُحمِّل "جروسي" مسؤولية الهجمات على منشآتها النووية

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن البرلمان الإيراني صوّت على وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "حتى يتم ضمان سلامة وأمن الأنشطة النووية الإيرانية".


وأضاف عراقجي- في منشور على منصة "إكس"، أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء اليوم الجمعة- أن هذا القرار جاء رداً على ما وصفه بـ "الدور المؤسف" للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الذي اتهمه بـ"التغطية" على حقيقة أن الوكالة كانت "قد أغلقت جميع الملفات السابقة للبرنامج النووي الإيراني قبل عقد من الزمن".

 

تصرفات جروسي "المنحازة"

ووفقاً لـعراقجي، فإن تصرفات جروسي "المنحازة" قد "سهّلت صدور قرار سياسي ضد إيران في مجلس حكام الوكالة، ومهّدت الطريق لهجمات إسرائيلية وأمريكية على المواقع النووية الإيرانية".. كما أشار إلى أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "امتنع عن إدانة هذه الهجمات، مما يتعارض مع مهامه المهنية".

وحمّل عراقجي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام، "كامل المسؤولية" عن هذا الوضع، مؤكداً أن إيران تحتفظ بحقها في اتخاذ أي إجراءات ضرورية لحماية مصالحها وسيادتها.

من جانبه، أشاد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، بـ"صمود الإيرانيين في مواجهة اعتداءات أمريكا وإسرائيل"، مؤكدا أن الصناعة النووية في بلاده تعد "رمزًا ناجحًا لإرادة الشعب الإيراني في تحقيق الاستقلال العلمي، والاقتدار الوطني، والتقدم".

 

وأشار إسلامي، في رسالة وجهها إلى الشعب الإيراني أوردتها وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، إلى أن الهجمات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية تمت على الرغم من خضوعها لرقابة كاملة ودائمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واعتبر تلك الهجمات "انتهاكًا صارخًا للنظام القانوني والقواعد الدولية"، كما انتقد بشدة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لامتناعه عن إدانة هذه الأعمال، معتبراً ذلك "مخالفة صريحة للقوانين والنظام الأساسي لهذه الهيئة الدولية".