استمرار حرب المسيرات بين روسيا وأوكرانيا.. لا مؤشرات حقيقية على تسوية قريبة

في ظل الجمود السياسي والتصعيد العسكري المتبادل، تتواصل حرب الطائرات المسيّرة بين روسيا وأوكرانيا، وسط غياب أي مؤشرات حقيقية على قرب التوصل إلى تسوية سلمية، رغم إجراء عمليات تبادل أسرى مؤخرًا بين الجانبين.

الطائرات المسيّرة بين روسيا وأوكرانيا

الكرملين: روسيا وأوكرانيا ستحددان سويا موعد الجولة الثالثة من المفاوضات

«ترامب» يُشيد بمفاوضات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا

ففي الساعات الماضية، أعلن الجانب الأوكراني تنفيذ هجوم جوي واسع النطاق بطائرات مسيّرة استهدف مناطق روسية، بينها مقاطعتي ساراتوف وفولجوجراد. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنه تم إسقاط أكثر من 39 طائرة مسيرة أوكرانية، ما تسبب في تعليق مؤقت لحركة الطيران داخل مطاري المقاطعتين، قبل أن يتم استئناف الرحلات بعد سيطرة الدفاعات الجوية الروسية على الوضع.

وبالمقابل، أفادت مصادر عسكرية روسية بأن قواتها استهدفت موقعًا في مقاطعة سومي الأوكرانية، يُعتقد أنه كان يضم "مدربين أجانب" يقومون بتأهيل عناصر أوكرانية على تنفيذ عمليات باستخدام المسيّرات. ووصفت موسكو هؤلاء المدربين بـ"المرتزقة"، مؤكدة أن الهجوم يمثل ردًا مباشرًا على التصعيد الأوكراني الأخير.

تبادل الأسرى لا يعكس تقدمًا سياسياً

ورغم تنفيذ عمليات تبادل أسرى بين موسكو وكييف في الأسابيع الماضية، إلا أن المراقبين يرون أنها لا تشير إلى أي اختراق فعلي في مسار التسوية السياسية، بل تؤكد استمرار التواصل الإنساني فقط، في وقتٍ تتصاعد فيه العمليات العسكرية من الجانبين.

ويشير مراقبون إلى أن استمرار استخدام المسيّرات كسلاح استنزاف يعكس عمق الاستراتيجية الهجومية بين الطرفين، خاصة مع ارتفاع دقة الضربات الجوية وصعوبة اعتراضها، ما يطيل أمد الصراع ويزيد تعقيدات الوصول إلى حل سياسي شامل.

اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، ومنذ ذلك الحين، استخدمت المسيّرات بشكل متصاعد كجزء من التكتيكات الحديثة في ساحة المعركة، سواء في الاستطلاع أو القصف، ما جعلها أحد أبرز ملامح هذا الصراع الطويل.

أبرز المسيّرات الأوكرانية

Bayraktar TB2 (تركية الصنع):

استخدمتها أوكرانيا بكثافة في بداية الحرب.

فعالة في تدمير الدبابات ومنظومات الدفاع الجوي الروسية.

مدى الطيران: نحو 300 كم.

Punisher UAV (أوكرانية الصنع):

صغيرة الحجم وتعمل بتقنية التخفي.

تُستخدم لتنفيذ ضربات دقيقة خلف خطوط العدو.

مدى الطيران: 45 كم.

UJ-22 Airborne:

طائرة مسيّرة متقدمة محلية الصنع، تعمل للمراقبة وضرب الأهداف.

يُعتقد أنها استُخدمت في هجمات على أراضي روسية.

الدرونز التجارية المعدّلة (مثل DJI الصينية):

تُستخدم بكثافة من الطرفين، بعد تعديلها لحمل قنابل يدوية.

منخفضة التكلفة وسهلة الاستخدام.

 أبرز المسيّرات الروسية:

Orlan-10:

أهم مسيّرة روسية للاستطلاع وتوجيه المدفعية.

مدى يصل إلى 120 كم.

تُستخدم يوميًا في ميدان القتال.

Lancet (ZALA Lancet):

درون انتحاري روسي فعال.

دقيق في استهداف المعدات الثقيلة.

يتميز بقدرته على تتبع الهدف في الوقت الحقيقي.

Shahed-136 / Geran-2 (إيرانية الصنع، روسية الاستخدام):

طائرات انتحارية بعيدة المدى، وتُستخدم لاستهداف البنية التحتية الأوكرانية، وخاصة الطاقة، وتسببت في دمار واسع في كييف ومدن أخرى.