أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين”أن 93% من عمليات العبور غير الشرعي إلى أوروبا تتم عبر الأراضي الليبية، مشيرة إلى أن أعداد المغادرين من ليبيا لا تزال مرتفعة بشكل كبير، ومعظمهم من المهاجرين غير النظاميين.
وأوضحت “فون دير لاين”في تصريحات نقلها موقع “إي يو نيوز” الإيطالي، أن الاتحاد الأوروبي يسعى لاتخاذ إجراءات حاسمة للحد من هذه الظاهرة، مشيرة إلى زيادة بنسبة 7% في حركة العبور غير القانوني عبر طريق وسط البحر المتوسط، وزيادة لافتة بنسبة 173% في عدد الوافدين إلى اليونان من شرق ليبيا.
وأعلنت “فون دير لاين” عن تكليف مفوض الهجرة الأوروبي “ماغنوس برونر”بزيارة ليبيا في الفترة المقبلة، للاجتماع بالسلطات في شرق وغرب البلاد، بهدف تدشين مرحلة جديدة من التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية على أهمية العمل مع ليبيا وفق ما وصفته بـ”نهج فريق أوروبا”، لتعزيز إدارة الحدود، والتصدي لعمليات تهريب المهاجرين، وتنظيم حركة الدخول وتأشيرات العمل إلى دول الاتحاد، وضمان الحماية والعودة الطوعية للمهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.
وكانت انطلقت الخطة الأمنية المشتركة لتأمين العاصمة الليبية طرابلس بمشاركة مختلف الجهات الأمنية والعسكرية، تنفيذا لقرار رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بشأن تعزيز الاستقرار وفرض النظام.
وأعلنت مديرية أمن طرابلس أن عمليات "قوة إسناد مديرية أمن طرابلس"، المُشكّلة بقرار من المجلس الرئاسي، انطلقت بإعطاء مدير الأمن إشارة البدء خلال جولة ميدانية شملت عددا من المواقع الحيوية داخل المدينة ومحيطها، وسط انتشار مكثف لقوى الأمن.
وأكدت المديرية أن الخطة تجري تحت إشرافها المباشر، وتهدف إلى إنهاء المظاهر المسلحة وفرض هيبة الدولة. وتُعد هذه الخطوة جزءا من ترتيبات أمنية موسعة أعلن عنها المجلس الرئاسي في وقت سابق، وتشمل تشكيل لجنة أمنية–عسكرية عليا، تتولى توحيد الجهود الأمنية وفرض الانضباط داخل العاصمة.
وتتضمن الترتيبات كذلك تشكيل لجنة قضائية–حقوقية لمراجعة أوضاع السجون ومراكز الاحتجاز، والعمل على إنهاء كافة أشكال التوقيف خارج القانون، إضافة إلى تفعيل قرار وقف إطلاق النار الشامل في العاصمة، بإشراف لجنة مشتركة تضم رئاسة الأركان العامة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL).
ويأتي تنفيذ هذه الخطوات وسط تحذيرات أممية من هشاشة الوضع الأمني في العاصمة، إذ عبّرت المبعوثة الخاصة للأمين العام، هانا تيته، عن قلقها إزاء احتمال انهيار الهدنة، داعية إلى ضبط النفس.
من جهتها، دعت روسيا إلى تشكيل لجنتين أمنيتين لتوحيد القوات النظامية، واحتواء الأزمة الليبية المتفاقمة، بما يضمن أمن العاصمة ويمنع عودة الاقتتال الداخلي.
وعلى صعيد اخر، استقبل رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا جيرمي برنت، والوفد الدبلوماسي المرافق له.