الشام الجديد

إسرائيل تتحرك لمنع «حماس» من السيطرة على المساعدات في شمال غزة

الخميس 26 يونيو 2025 - 02:34 ص
مصطفى عبد الكريم
غزة
غزة

وسط تصاعد التوترات في «قطاع غزة»، تتحرك «إسرائيل» بشكل مباشر لمنع حركة «حماس» من التحكم في المساعدات الإنسانية، في محاولة لقطع طريق الاستغلال المحتمل للشحنات الإغاثية المُقدّمة للمدنيين.

أوامر إسرائيلية بوضع خطة عاجلة

وفي هذا الصدد، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، ووزير الدفاع «إسرائيل كاتس»، الجيش بوضع خطة لمنع تأمين عشائر غزة للمساعدات بعد نجاحها في حمايتها من النهب، مُدعيين أن «حماس» تُسيطر عليها، حسبما أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، اليوم الخميس.

وأصدر «نتنياهو وكاتس»، بيانًا مُشتركًا أعلنا فيه تكليف الجيش الإسرائيلي بوضع خطة خلال (48) ساعة لمنع حركة حماس من «السيطرة على المساعدات الإنسانية» في شمال قطاع غزة، وذلك على خلفية ما وصفاه بـ«تقارير عن استيلاء الحركة على شحنات الإغاثة وسرقتها من المدنيين».

ونجحت العشائر في غزة في تأمين الشاحنات التي تحمل المساعدات، وأعلنت الهيئة العليا لشؤون العشائر في غزة أنه تم تأمين شاحنات مساعدات إنسانية وصلت إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي بمدينة غزة، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها ومنع تعرضها للنهب.

عشائر غزة تتعهد بتأمين المساعدات لضمان توزيع عادل

وقال رئيس الهيئة، «حسني المغني»، في تصريح صحفي: إن «تأمين شاحنات المساعدات يأتي في إطار جهود عشائرية لضمان توزيع عادل للغذاء، والقضاء على المجاعة التي تعصف بالسكان منذ مارس الماضي بفعل الحصار المُشدد».

وأضاف المغني: «العشائر تتحرك بالتعاون مع منظمات إغاثية لضمان أن تصل المساعدات للمؤسسات المعنية، وأن توزع بشكل متساو على الفلسطينيين، بعيدًا عن أي استغلال أو سرقة».

وفي سياق مُتصل، أعلن «برنامج الأغذية العالمي»، عبر منصة «إكس»، أنه منذ (19) مايو الماضي، لم يتمكن من سوى إيصال (9) آلاف طن متري من الغذاء إلى قطاع غزة، وهو أقل من الكمية اللازمة ليوم واحد لجميع السكان، على مدار أكثر من أربعة أسابيع.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتل ضابط و6 من جنوده في معارك بخان يونس

من جهة أخرى، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال»، مقتل ضابط وستة جنود في معارك ضارية بمدينة «خان يونس». هذه الخسائر تأتي في وقت تشهد فيه غزة توترًا مُتصاعدًا قد يزيد من تعقيد الوضع العسكري والسياسي في المنطقة.

وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، إلى أسماء ستة من أصل سبعة جنود قُتلوا أمس الثلاثاء، بعد أن فجر مسلحون عبوة ناسفة مزروعة في ناقلة جند مدرعة كانوا على متنها.

وأفادت سائل إعلام عبرية، بأن مقتل الضابط والجنود بخان يونس يعد أصعب الأحداث التي تعرض لها الجيش خلال الأشهر الأخيرة.

وقد أُجيز نشر أسماء ستة من الضحايا وهم:

الضابط متان شاي يشينوبسكي (21 عاما) من كفار يونا.

الرقيب أول رونال بن موشيه (20 عاما) من رحوفوت.

الرقيب أول نيف رديع (20 عاما) من إليحين.

العريف رونين شابيرو (19 عاما) من مزكيرت باتيا.

العريف شاحر منواب (21 عاما) من أشكلون.

العريف معيان بروخ برلشتاين (20 عاما) من يشاعار.

أما الجندي السابع، فقد أبلغت عائلته بالوفاة، لكن اسمه لم ينشر بعد.

وأوضحت التحقيقات الأولية أن عربة «فومه» التابعة للكتيبة الهندسة القتالية (605) أُصيبت بعبوة ناسفة وضعها أحد العناصر الفلسطينية. واندلعت النيران في العربة وحاول الجنود إخمادها دون جدوى، إلى أن قامت جرافة «D9» بتغطيتها بالتراب لإخمادها، ثم تم سحبها من الميدان بينما كانت لا تزال مشتعلة وبداخلها الجنود.

تعليق وزير الدفاع الإسرائيلي

وفي تعليق وزير الدفاع الإسرائيلي، «يسرائيل كاتس»، على الحادثة، كتب على منصة «إكس»: «أنعى ببالغ الحزن والأسى فقدان الجنود السبعة الذين سقطوا في معركة جنوب قطاع غزة».

وأضاف كاتس: «قاتل جنودنا ببسالة وسقطوا خلال مهمتهم للدفاع عن دولة إسرائيل واستعادة رهائننا، أتقدم بأحر التعازي لعائلات الضحايا، وأُعرب عن خالص تعازيّ، وأشاركهم أحزانهم، نيابة عن الأمة جمعاء، في أحلك الظروف».

يُذكر أن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي ارتفع منذ بدء الحرب في غزة بـ (7 أكتوبر 2023) إلى (879).

جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعرّض لضربة مُوجعة في جباليا شمال غزة

من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، تعرّض «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، لضربة مُوجعة في منطقة «جباليا» شمال قطاع غزة، حيث أعلنت «تل أبيب»، مقتل (3) من جنودها خلال مواجهات عسكرية مُتصاعدة في المنطقة.