شارك وزير الصحة والرعاية الاجتماعية في جمهورية الصومال الفيدرالية، الدكتور علي حاجي آدم، في أعمال المؤتمر العالمي الذي عقد في بروكسل تحت شعار "الصحة والازدهار من خلال التطعيم"، بتنظيم من التحالف العالمي للقاحات والتحصين (Gavi)، وبحضور ممثلين عن أكثر من 28 دولة مانحة ونامية، إلى جانب رؤساء دول وقادة وكالات صحية دولية.
ركز المؤتمر على أهمية الاستثمار في برامج التحصين وتوسيع الشراكات لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات، وخاصة للأطفال الذين لم يتلقوا أي جرعة تطعيم (الفئة الصفرية).
وأكد الوزير في مداخلته خلال جلسة نقاش رفيعة المستوى أن التطعيم يمثل حجر الزاوية في حماية صحة الأطفال وضمان مستقبل آمن لهم، مشددًا على أهمية برامج التحالف العالمي، ولا سيما خلال الطوارئ، ودور مبادرات مثل LEAP في دعم الدول الهشة.
كما جدد التزام الحكومة الصومالية بمواصلة توسيع خدمات التطعيم بالتعاون مع الشركاء الدوليين لضمان وصول اللقاحات إلى كل محتاج، مع التركيز على الفئات المهمشة والمحرومة من الخدمات الصحية الأساسية.
أكدت سفيرة جمهورية الصومال الفيدرالية لدى الصين، الدكتورة هُدن عثمان عبدي، عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين الصومال وجمهورية الصين الشعبية، مشيدةً بما تشهده الشراكة الثنائية من تطور مستمر في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال كلمة رسمية ألقتها السفيرة في معهد الدراسات الإفريقية والصينية بالعاصمة بكين، ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأوضحت السفيرة أن الصومال كان أول دولة في شرق إفريقيا تعترف بجمهورية الصين الشعبية عام 1960، ما يعكس متانة الأساس التاريخي الذي انطلقت منه هذه العلاقة.
وشددت على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التعليم، والتجارة، والبنية التحتية، وبناء مؤسسات الدولة، مع التركيز على تمكين الشباب الصومالي والاستفادة من التجربة التنموية الصينية.
وأضافت الدكتورة هُدن أن الحكومة الصومالية تتطلع إلى تطوير هذه العلاقة التاريخية إلى شراكة عملية ومستدامة تحقق مصالح الشعبين، مؤكدة أن الصين تظل شريكًا استراتيجيًا موثوقًا للصومال.
وتأتي هذه التصريحات ضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي تنظمها السفارة الصومالية في بكين بمناسبة الذكرى الخامسة والستين للعلاقات بين مقديشو وبكين، والتي تقوم على الاحترام المتبادل والصداقة العميقة الممتدة لأكثر من ستة عقود.
التقى وزير خارجية الصومال، عبد السلام عبدي علي، بوزير خارجية أوغندا، الجنرال أودونغو جيجي أبو بكر، على هامش الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول.
وناقش الوزيران سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون، ودعم الاستقرار الإقليمي، لا سيما من خلال بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم استقرار الصومال وأطر الاتحاد الأفريقي الأوسع.
سلط الاجتماع الضوء على التواصل الدبلوماسي للصومال ودور كمبالا المستمر في حفظ السلام والتنمية في منطقة القرن الأفريقي، وتعهد الجانبان بتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني في المستقبل.