أكد المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، أن الولايات المتحدة نجحت في تدمير قدرات إيران المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، معربًا عن ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع طهران في المرحلة المقبلة.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، قال ويتكوف: "كانت مهمتنا تدمير قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم، وقد حققنا ذلك، سيكون من المستحيل عمليًا إنتاج سلاح نووي من المواد المتبقية، لأننا دمرنا أجهزة التحويل في أصفهان بالكامل".
وأضاف ويتكوف: "استعادة البرنامج النووي الإيراني سيستغرق سنوات، وفق تقديراتي وتقديرات كثير من الخبراء".
ورفض ويتكوف ما وصفه بـ"التسريبات السخيفة" التي زعمت أن الاستخبارات الأمريكية ليست واثقة من التدمير الكامل للعناصر الأساسية للبرنامج النووي الإيراني.
وقال: "اطلعت على جميع التقارير التي قيمت حجم الأضرار. كان هناك 3 مواقع مثيرة للقلق: وحدة التحويل في أصفهان التي دُمرت بالكامل، ومفاعلان في نطنز أحدهما تحت الأرض والثاني فوقها، وقد تم تدميرهما، أما موقع فوردو فقد ألقينا عليه 12 قنبلة خارقة للمحصنات، ونحن واثقون من تدميره".
صرّح وزير الخارجية الأمريكي السابق، «أنتوني بلينكن» بأن الضربات الجوية التي نفذتها بلاده لم تنجح في تدمير «البرنامج النووي الإيراني»، في اعتراف يعكس تعقيد التحدي الذي تُمثّله طهران.
وكتب «بلينكن»، في صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، مقالًا أكد من خلاله أن «إيران قادرة على إصلاح الأضرار التي سببتها الضربات الأمريكية لمنشآتها النووية بسرعة».
وقال بلينكن: «فشلت الجهود الدبلوماسية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع أنه لا شك في أن الضربة الأمريكية أبطأت طموحات إيران النووية، إلا أنها قادرة على إعادة بناء المنشآت بسرعة في أماكن وأعماق يصعب اختراقها تقريبا، مع مواصلة تطوير الأسلحة في الوقت نفسه».
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، نقلًا عن خبراء، أن «هناك شكوكًا حول قدرة القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات على تدمير الأهداف في إيران».
وتابع: «لدى الخبراء الذين تحدثت معهم شكوك جدية حول قدرة القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات الفريدة، التي تزن (30) ألف رطل (13.6 طن)، على تعطيل منشأة فوردو وغيرها من الأهداف العميقة والمحصنة في البرنامج النووي الإيراني».
وختم بلينكن قائلًا: «تُشير التقارير الأولية إلى أنه على الرغم من تضرر البنية التحتية النووية الإيرانية بشدة، إلا أنها لم تُدمّر».
وفي وقت سابق، أفاد السيناتور الديمقراطي «كريس مورفي»، لشبكة «CNN»، بأن الجيش الأمريكي لم يُوجّه «ضربة قاضية» للبرنامج النووي الإيراني، على الرغم من تصريحات «ترامب».