قالت حركة حماس، الثلاثاء، إن الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة تتصاعد نتيجة آلية توزيع "المساعدات الأمريكية ـ الإسرائيلية"، مطالبة بتدخل فوري لوقف المجازر وتوفير بديل آمن لإيصال المساعدات.
وأكدت في بيان أن "ما تسمى نقاط توزيع المساعدات هي مصائد موت مدروسة، وتستخدم لإدارة التجويع والإذلال ضمن سياسة ممنهجة للإبادة الجماعية".
وأوضحت أن "حصيلة الضحايا الناتجة عن هذه الآلية بلغت 516 شهيدا، و3799 مصابا، إضافة إلى 39 مفقودا"، مؤكدة أن "الجريمة مستمرة وتنفذ بغطاء دولي وصمت مخز، في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الإنسانية".
وطالبت حماس "بتدخل فوري من المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوقف المجازر وتوفير آلية آمنة وخاضعة للأمم المتحدة والرقابة لإيصال المساعدات".
وشددت على ضرورة "تفعيل المساءلة الدولية وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة، وفرض وقف فوري وشامل لحرب الإبادة على أكثر من مليوني إنسان محاصر في غزة".
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو الماضي، تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مدعومة إسرائيليا وأمريكيا ومرفوضة من الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
قال ثمين الخيطان المتحدث باسم مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية قتلت 410 أشخاص على الأقل منذ أواخر مايو أثناء التوزيع الفوضوي للغذاء من قبل مؤسسة جديدة في قطاع غزة.
وأوضح الخيطان في بيان صحفي صدر في جنيف: "منذ بدأت (منظمة غزة الإنسانية) العمل في 27 مايو، أطلق الجيش الإسرائيلي القذائف والنار على فلسطينيين يحاولون الوصول إلى نقاط توزيع، ما أدى إلى مقتل العديد من الأشخاص".
وأضاف: "أشارت تقارير إلى أن ما يربو على 410 فلسطينيين لقوا حتفهم نتيجة لذلك".
وأشار الخيطان إلى أن الضحايا استشهدوا بسبب هجمات مباشرة للقوات الإسرائيلية، وأن الأمم المتحدة تحققت من جميع الحالات تقريبا.