جرى تواصل بين الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري مع عباس عراقجي وزير خارجية إيران، للوقوف على آخر مستجدات الوضع الإقليمي.
وجدد الوزير عبد العاطي خلال الاتصال التاكيد علي الأهمية البالغة لعدم المساس بسيادة دول الخليج وباقي الدول العربية، وإدانة أي انتهاك لوحدة وسلامة أراضيها، مشددا على ضرورة الالتزام بمبدأ حسن الجوار.
وأعرب عبد العاطي عن ترحيب مصر باتفاق وقف إطلاق النار الذى أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح الثلاثاء، مشددا على ضرورة التزام الطرفين الإسرائيلي والإيراني بالاتفاق باعتباره خطوة محورية نحو احتواء التصعيد والاحتقان الذى شهدته المنطقة خلال الأيام الأخيرة، ولاستعادة الاستقرار وفتح المجال أمام المسارات السياسية والدبلوماسية.
وشدد على ضرورة ضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة، لافتًا إلى أهمية قيام الجانبين باتخاذ إجراءات عملية وملموسة تسهم في احتواء التوتر.
وأكد حرص مصر علي استمرار التنسيق والتشاور مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني احترام بلاده لسيادة ووحدة وسلامة الأراضي القطرية وجميع دول مجلس التعاون الخليجى، مشددا على التزام بلاده بمبدأ حسن الجوار.
وتم الاتفاق بين الوزيرين علي مواصلة العمل علي خفض التصعيد في المنطقة.
وكان أجرى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، سلسلة اتصالات تناولت التطورات المتسارعة في المنطقة في ضوء الانتهاك السافر لسيادة دولة قطر.
وشملت الاتصالات كلًا من الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية السعودية، والدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني وزير خارجية مملكة البحرين، والسيد عبد الله اليحيا وزير خارجية دولة الكويت، ود. فؤاد حسين وزير خارجية جمهورية العراق، والسيد أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية.
وأكد الوزير عبد العاطي خلال الاتصالات عن تضامن مصر الكامل مع دولة قطر، عقب الهجمات الإيرانية الأخيرة التي استهدفت أراضيها.
وشدد على إدانة مصر لأي مساس بسيادة وأمن دولة قطر، ورفضها لكافة أشكال المساس بأمن وسلامة وسيادة واستقرار الدول العربية.
وتم خلال الاتصالات بحث تداعيات الهجمات التي تعرضت لها دولة قطر ، وما تشكله من تهديد لأمن واستقرار للمنطقة، فضلًا عن استعراض التصعيد العسكري المتنامي وخطورته.
واتفق الوزراء على الأهمية البالغة لوقف التصعيد وخفض حدة التوتر وضبط النفس وتضافر الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء التوتر المتصاعد واستعادة الهدوء بالإقليم.
وفي ذات السياق، أعربت مصر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الإيرانية التي طالت دولة قطر الشقيقة والتي تعد انتهاكا لسيادتها وتهديدا لسلامة أراضيها وخرقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما تؤكد مصر تضامنها الكامل مع دولة قطر ووقوفها إلى جانبها.
وتعرب مصر عن قلقها البالغ من التصعيد المتسارع الخطير الذي تشهده المنطقة، وتؤكد رفضها الكامل لكافة أشكال التصعيد العسكري أو المساس بسيادة الدول، وتدعو إلى ضرورة خفض التصعيد ووقف إطلاق النار حفاظا على الأمن والسلم الإقليميين.
كما تشدد على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء التوتر المتصاعد والذي ينذر بخروج الأمور عن السيطرة، وبذل الجهود الدبلوماسية لمنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد والاحتقان، وتجدد دعوتها إلى ضبط النفس، وتغليب منطق الحوار والحلول الدبلوماسية، بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة