تلقّت كل من ألمانيا وإيطاليا دعوات لسحب احتياطياتهما من الذهب المودعة لدى نظام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والتي تُقدّر قيمتها السوقية بأكثر من 245 مليار دولار.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن هذه الدعوات تأتي على خلفية تنامي المخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي الأميركي وتصاعد التوترات الجيوسياسية، في ظل ما وصفته الصحيفة بـ "الهجمات المتكررة" للرئيس الأميركي دونالد ترامب على الاحتياطي الفيدرالي.
وأشار المقال إلى أن ألمانيا وإيطاليا تحتلان المرتبتين الثانية والثالثة عالميًا في احتياطيات الذهب بعد الولايات المتحدة، إذ تملك ألمانيا 3352 طنًا، بينما تمتلك إيطاليا 2452 طنًا. ويعتمد البلدان على الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في تخزين أكثر من ثلث احتياطياتهما من الذهب.
وأفاد المقال بأن "رابطة دافعي الضرائب في أوروبا" وجّهت رسائل إلى وزارات المالية والبنوك المركزية في البلدين، تطالب فيها بمراجعة الاعتماد القائم على الاحتياطي الفيدرالي في حفظ الذهب، في ظل الظروف الراهنة.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الإثنين، إن إيران أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً قبل تنفيذ الهجوم الصاروخي على القاعدة العسكرية الأميركية في قطر، ما ساهم في تجنب وقوع خسائر بشرية.
وكتب ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال": "يسرني أن أبلغكم أنه لم يُصب أي أميركي بأذى، ولم يحدث أي ضرر يُذكر. والأهم أنهم تخلّوا عن أي رغبة ملحّة في الهجوم، ونأمل ألا يكون هناك مزيد من الكراهية".
وأضاف: "ربما تستطيع إيران الآن المضي نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجع إسرائيل بحماس على القيام بالمثل".
ووصف ترامب الرد الإيراني على استهداف منشآتها النووية بأنه كان "ضعيفاً جداً"، مشيراً إلى أن إيران أطلقت 14 صاروخاً "تم إسقاط 13 منها".
واختتم ترامب منشوره قائلاً: "تهانينا للعالم... إنه وقت السلام".
أعلن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن البرلمان يعتزم مناقشة خطة تهدف إلى وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة تعكس تصعيد المواقف الإيرانية تجاه الوكالة عقب التوترات الأخيرة بشأن الأنشطة النووية الإيرانية.
وأوضح قاليباف أن المجلس يعمل حالياً على دراسة وتطوير هذه الخطة ضمن مسار التصعيد الجاري.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، استناداً إلى مصادر مطلعة، بأن إيران نسّقت مسبقاً مع مسؤولين قطريين بشأن توقيت الهجوم على القاعدة الجوية الأميركية في العديد بقطر، وذلك بهدف تقليل الخسائر البشرية والمادية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة من طهران جاءت في إطار توجيه رسالة محسوبة، دون السعي نحو تصعيد غير مرغوب فيه.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إيران ربما باتت الآن قادرة على التوجه نحو السلام والوئام في المنطقة، مؤكداً أنه سيشجع إسرائيل بحماس على أن تسلك الطريق نفسه.
في المقابل، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن إيران لم تكن البادئة في الحرب ولم تكن ترغب في اندلاعها، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان يستهدفها.
وكتب بزشكيان في منشور عبر حسابه على منصة "إكس": "لم نكن البادئين بالحرب ولم نسعَ إليها، لكننا لن نترك العدوان على إيران الكبرى بلا رد".