أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، يوم الإثنين، أن القوات المسلحة الإيرانية شنّت هجوماً صاروخياً استهدف قاعدة العديد الأميركية في قطر، رداً على الغارات الأميركية التي أصابت منشآت نووية داخل إيران.
وأوضح المجلس في بيانه أن "القوات المسلحة الإيرانية قصفت قاعدة العديد الأميركية في قطر رداً على العدوان والتحرك الأميركي ضد المواقع والمنشآت النووية الإيرانية قبل ساعات".
وأشار البيان إلى أن عدد الصواريخ التي أُطلقت "يساوي عدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في استهداف منشآت إيران النووية".
وأكد البيان أن "هذا الرد لا يمثل أي تهديد لدولة قطر الشقيقة والصديقة".
أعلنت وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية.
وقالت الوزارة في بيان لها إنه "بفضل الله ويقظة عناصر القوات المسلحة والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات".
وجددت الوزارة التأكيد على أن أجواء وأراضي دولة قطر آمنة وأن القوات المسلحة القطرية على أهبة الاستعداد دائما للتعامل مع أي خطر، كما نصحت الوزارة المواطنين والمقيمين بأخذ التوجيهات وآخر التطورات من المصادر الرسمية.
وأطلقت إيران 6 صواريخ إيرانية باتجاه القاعدة الأمريكية في قطر.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء بسماع دوي انفجارات في العاصمة القطرية الدوحة.
وكانت قد أعلنت السلطات القطرية اليوم الاثنين، عن إيقاف حركة الملاحة الجوية مؤقتا في أجواء الدولة حرصا على سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين.
وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية القطرية: "في إطار حرص دولة قطر على سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين، أعلنت الجهات المختصة عن إيقاف حركة الملاحة الجوية مؤقتاً في أجواء الدولة، وذلك ضمن مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها استناداً إلى تطورات الأوضاع في المنطقة".
وأكدت وزارة الخارجية أن "الجهات الرسمية تراقب الوضع عن كثب وبشكل مستمر، وتقوم بتقييم المستجدات بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وستوافي الرأي العام بالمعلومات المستجدة في حينها عبر القنوات الرسمية.
وجددت الوزارة تأكيدها على أن "أمن وسلامة جميع الأفراد على أراضي دولة قطر تبقى أولوية قصوى، وأن الدولة لن تتوانى عن اتخاذ ما يلزم من تدابير وقائية في هذا الإطار".
وعلى صعيد اخر، بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأحد، مع الرئيس الفرنسي ورئيسة وزراء إيطاليا تداعيات العدوان العسكري الأمريكي على إيران.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن آل ثاني تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وبحثا "تطورات الأحداث إثر الهجمات الأخيرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، من خلال استهداف منشآتها النووية، والجهود الرامية للعودة إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية لحل القضايا العالقة".
واستعرضا "علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها"، وناقشا "آخر المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، وفق الوكالة.