أعلن البيت الأبيض، اليوم الإثنين، عن تحذير للدولة الإيرانية من الإقدام على إغلاق مضيق هرمز الذي تمر منه شحنات النفط العالمية، والسفن التجارية.
وقال البيت الأبيض لطهران بإنه لايمكن إغلاق مضيق هرمز.
غلق مضيق هرمز
وحذر بالأمس الأحد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الدولة الإيرانية من تلك الخطوة واصفها بالإنتحارية، وأضاف روبيو بإن أمريكا سوف تقوم بخطوات تصعيدية تجاه إيران حالة تنفيذ الإغلاق وطالب الحكومة الصينية بتوجيه نصحية للجانب الإيراني حول ذلك القرار.
في إتجاه آخر أعلن البرلمان الإيراني بالأمس الموافقة على إغلاق مضيق هرمز في خطوة تصعيدية إيرانية للرد على الهجوم الأمريكي خلال سجال الحرب الإسرائيلية الإيرانية، والتصعيد الأمريكي بالمنطقة بقرار مفاجئ من الرئيس الأمريكي ترامب بضرب المنشآت النووية الإيرانية بواسطة القاذفات الاستراتيجية الأمريكية.
وسط تصاعد حدة التوترات في الشرق الأوسط، تعالت المخاوف الدولية من احتمال لجوء إيران إلى إغلاق مضيق هرمز، الممر البحري الأهم لتجارة النفط في العالم.
جاء ذلك بعد الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة للمشروع النووي الإيراني، بحسب ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وردَّ المرشد الإيراني علي خامنئي بتحذير شديد اللهجة من «أضرار لا يمكن إصلاحها» ستطال الولايات المتحدة إذا واصلت دعمها لإسرائيل.
وبينما تتزايد التكهنات بشأن الرد الإيراني، نقلت وكالة «بلومبرغ» عن خبراء تحذيراتهم من أن غلق مضيق هرمز سيشعل أزمة طاقة عالمية.
وأكد تقرير الشبكة الأميركية أن تصريحات خامنئي زادت من احتمالات اتخاذ طهران خطوة تصعيدية بإغلاق الممر البحري، خاصة بعد إعلان عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، اللواء كوثري، أن البرلمان وافق مبدئياً على القرار، لكنه بانتظار تصديق المجلس الأعلى للأمن القومي.
في هذا السياق، أجاب الخبير الاستراتيجي في مجال النفط، جوليان لي، عن خمسة أسئلة أساسية تشرح حجم الأزمة إذا أغلقت إيران المضيق:
أين يقع مضيق هرمز؟
يربط هذا الممر المائي الخليج بالمحيط الهندي، وتحده إيران شمالاً والإمارات وسلطنة عُمان جنوباً. يبلغ طوله نحو 161 كم وعرضه عند أضيق نقطة 32 كم، مع ممرات ملاحية ضيقة وعرضة للألغام أو الهجمات.