الشام الجديد

أونروا: آلية المساعدات الإسرائيلية فخ للموت تؤدي لفقدان الأرواح

الإثنين 23 يونيو 2025 - 01:00 م
عمرو أحمد
أونروا
أونروا

أكد المفوض العام لوكالة “أونروا” فيليب لازاريني، إن ما يُسمى بـ"آلية المساعدات" التى أُنشئت مؤخرا هى عمل بغيض يُذلّ ويُهين الناس اليائسين، وهى عبارة عن فخ للموت تؤدى لفقدان أرواح بأكثر مما تُنقذ، كما أنها تمثل "ذروة عشرين شهرا من الرعب، والتقاعس، والإفلات من العقاب".

تصريحات المفوض العام لوكالة “أونروا”:


وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "لازاريني" -خلال كلمة ألقاها فى الدورة 51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى التى عًقدت مؤخراً فى مدينة إسطنبول التركية- إن مليونى شخص يتعرضون للتجويع فى غزة حيث يتم تسليح الطعام وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، دون أى عواقب.

وأشار إلى أن أكثر من 55 ألف شخص قُتلوا -معظمهم من النساء والأطفال- فى حين أن أولئك الذين ما يزالون على قيد الحياة "هم مجرد ظلال لما كانوا عليه سابقا؛ فقد تغيرت حياتهم إلى الأبد جراء الصدمات التى لا توصف ونتيجة لخسارات فادحة".
كما حذّر المفوض العام لوكالة “أونروا”، من أن الفلسطينيين فى الضفة الغربية المحتلة قد هُجّروا من مخيماتهم فى الشمال بمستويات لم يشهدها العالم منذ عام 1967، وأن البنية التحتية العامة تُدمّر بشكل منهجى "حتى لا يتمكن الفلسطينيون من العودة، تُغير التركيبة السكانية للمخيمات بشكل دائم، مع تقدم الضم الإسرائيلى بشكل مطرد".
وقال المفوض العام لوكالة “أونروا”، : "فى جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، نشهد تنفيذ مشروع طويل الأمد لتقويض قابلية الدولة الفلسطينية للحياة، وفصل الفلسطينيين عن فلسطين. إن الرغبة فى تجريد الفلسطينيين من وضعهم كلاجئين، وقطع صلتهم بالأرض المحتلة، كبيرة للغاية لدرجة أن الأونروا أصبحت هدفا للحرب".
وأكد أن الوضع المالى الذى تواجهه الأونروا حرج للغاية، وأنه بدون تمويل إضافي، سيضطر قريبا لاتخاذ قرارات غير مسبوقة تؤثر على عمليات الوكالة فى جميع أنحاء المنطقة.
وقال المفوض العام لوكالة “أونروا”، : "تُعدّ الأونروا رصيدا هائلا إذا كان ما نسعى إليه هو حل عادل ودائم لقضية فلسطين وشعبها. ومن شأن عملية سياسية حقيقية ومحددة زمنيا أن تسمح للوكالة فى نهاية المطاف بتحويل خدماتها الشبيهة بالخدمات الحكومية إلى مؤسسات عامة مُمَكَّنة ومُهيأة لخدمة الفلسطينيين. وفى غياب انتقال منظم، فإن الفقدان المفاجئ لخدمات الأونروا أو تقليصها لن يؤدى إلا إلى تعميق المعاناة واليأس فى جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة. وقد يُشعل فتيل الاضطرابات فى الدول المجاورة. وهذا أمرٌ لا تستطيع المنطقة تحمّله، وخاصة فى الوقت الحالي".
وناشد لازارينى منظمة التعاون الإسلامى ودولها الأعضاء أن تُلقى بكامل ثقلها السياسى والمالى وراء الجهود المبذولة لضمان حصول اللاجئين الفلسطينيين على الحماية والخدمات الأساسية، وأن تتحرك الآن قبل فوات الأوان بالنسبة لملايين الأشخاص.