في بيان قوي، دانّت «وزارة الخارجية الكورية الشمالية»، الضربة العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد «إيران»، مُعتبرةً إياها انتهاكًا صارخًا لسيادتها وخرقًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
ودعت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إلى «إدانة أشد للأعمال العسكرية وسياسة المواجهة التي تنتهجها إسرائيل والولايات المتحدة»، حسبما أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم الإثنين.
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله: «تُدين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بشدة الهجوم الأمريكي على إيران، مُعتبرة إياه انتهاكًا صارخا لسيادة دولة، وانتهاكًا خطيرًا لميثاق الأمم المتحدة وغيره من قواعد القانون الدولي القائمة على مبادئ احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».
وقالت وزارة الخارجية: «إن الوضع الراهن في الشرق الأوسط، الذي يُهدد أسس السلام والأمن الدوليين، هو نتيجة حتمية لجرأة إسرائيل، التي تُوسّع مصالحها الأحادية الجانب عبر الحروب المستمرة والاستيلاء على الأراضي، فضلًا عن "النظام الليبرالي" الغربي الذي شجع هذه الأعمال وتغاضى عنها».
واختتمت وزارة الخارجية بيانها قائلة: «إن أفعالهما تُثير قلقًا بالغًا، ويجب على المجتمع الدولي، الذي يُدافع عن العدالة، أن يُدين ويرفض بالإجماع سياسات المواجهة التي تنتهجها الولايات المتحدة وإسرائيل».
يُذكر أن الولايات المتحدة شنت ليلة (22) يونيو ضربات على ثلاث منشآت نووية إيرانية في «نطنز وفوردو وأصفهان»، بهدف تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل جاد حسب واشنطن.
وأخطر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، إيران بضرورة الموافقة على «إنهاء هذه الحرب» أو مواجهة عواقب أكثر خطورة. فيما أكد نائبه «جي دي فانس» بعد الهجمات - التي وصفها الإيرانيون بالهمجية والإجرامية - أن بلاده ليست في حالة حرب مع الجمهورية الإسلامية.
من جانبه، صرّح وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، بأن «باب الدبلوماسية يجب أن يبقى مفتوحًا دائمًا، لكن الآن.. ليس الوقت المناسب»، مُعتبرًا أن الولايات المتحدة هي من خان الدبلوماسية. كما أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية استمرار التطور الصناعي النووي للبلاد دون توقف.
من ناحية أخرى، وصف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية جراء الهجمات الأخيرة بأنها "هائلة"، مُشيرًا إلى تأثيرات واسعة النطاق على القدرات النووية لطهران.