سلّط «العراق»، الضوء في مجلس الأمن على تصاعد الانتهاكات الجوية التي تشهدها المنطقة، مُحذرًا من أن استهداف منشآت «إيران» النووية قد يُفجر أزمة إقليمية تُهدد الاستقرار والأمن الدوليين.
وفي هذا الصدد، اعتبر مندوب العراق في مجلس الأمن الدولي، «عباس كاظم عبيد»، اليوم الإثنين، أن استهداف المنشآت النووية في إيران «يُشكّل سابقة خطيرة»، فيما كشف عن تسجيل خروقات متكررة للمجال الجوي.
وقال عباس كاظم عبيد في كلمة له في المجلس: «استهداف المنشآت النووية يُشكّل سابقة خطيرة وما تشهده المنطقة من تطورات تُمثّل اختبارًا حقيقيًا للنظام الدولي».
وأضاف: أن «الهجوم على إيران يُهدد بإشعال حروب إقليمية في المنطقة التي يُعاني شعوبها ويلاتها منذ عقود»، مُوضحًا «سجلنا خروقات متكررة لمجالنا الجوي ونرفض مُجددًا استخدامه في النزاع».
يُذكر أن الولايات المتحدة استهدفت، ليلة يوم الأحد، (3) منشآت نووية إيرانية في «نطنز وفوردو وأصفهان». ووصف الرئيس «ترامب» الهدف من الضربات بأنه «تقييد القدرات النووية الإيرانية»، مُحذرًا من عواقب أكثر خطورة إذا لم تُوافق طهران على «إنهاء هذه الحرب».
من جهة أخرى، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، كشفت «واشنطن» عن تحركات ميدانية قد تُشكّل تهديدًا مباشرًا لقواعدها العسكرية في كل من «العراق وسوريا»، ما يعكس تغيرًا في طبيعة المخاطر التي تُواجهها القوات الأمريكية في المنطقة.
وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اليوم الإثنين، مقالًا مُطولًا أشارت من خلاله إلى أن «واشنطن رصدت تحضيرات لهجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا».
وكتبت الصحيفة: «رصد مسؤولون عسكريون واستخباراتيون أمريكيون دلائل على أن ميليشيات مدعومة من إيران تستعد لمهاجمة قواعد أمريكية في العراق وسوريا ردًا على الضربات الأمريكية في إيران».
ونوهت الصحيفة إلى أن «المسؤولين العراقيين يبذلون جهودًا حثيثة لثني الميليشيات عن القيام بأي عمل».
يأتي ذلك على خلفية تعرض (3) منشآت نووية إيرانية رئيسية خلال الساعات الماضية لهجمات أمريكية، وهي «فوردو ونطنز وأصفهان»، فيما أعلن «الحرس الثوري الإيراني» أن الحرب بالنسبة له قد بدأت الآن، حيث استهدف عدة مناطق في إسرائيل بعشرات الصواريخ.
من جهته، أكد «مركز السلامة النووية» الإيراني، عدم تسجل أي علامات تلوث إشعاعي، وأنه لا خطر على سكان المناطق القريبة من المواقع النووية الإيرانية.
ويبدو أن هذه التحركات تعكس تصاعد التوترات الإقليمية، وسط تساؤلات حول مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة وقدرته على مواجهة التحديات المتنامية.
على جانب آخر، في تطور عسكري خطير، رفعت «القوات الأمريكية» المنتشرة في العراق، حالة التأهب إلى أقصى درجاتها، وذلك عقب تنفيذ ضربات استهدفت منشآت نووية إيرانية، وسط مخاوف من ردود انتقامية قد تطال المصالح الأمريكية في المنطقة.