أكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، أن بلاده تحتفظ بحقها في الرد على الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة.
وقال إيرواني إن القوات المسلحة الإيرانية هي من ستقرر توقيت وطبيعة ونطاق الرد المناسب على تلك الهجمات، مشددًا على أن كل الاتهامات الأميركية ضد طهران "لا أساس لها قانونيًا وتحركها دوافع سياسية".
وأضاف أن الولايات المتحدة اختلقت ذرائع لتبرير عدوانها على إيران، معتبراً أن هذا الهجوم يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، كما أشار إلى أن واشنطن "ضحّت بأمنها من أجل دعم نتنياهو".
أكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الأحد، أن الضربات الأمريكية ضد إيران نُفذت بهدف مساعدة إسرائيل وحمايتها.
وقالت شيا إن إيران "أخفت برنامجها للأسلحة النووية لفترة طويلة، وعرقلت جهودنا الصادقة في المفاوضات الأخيرة"، داعية مجلس الأمن إلى مطالبة طهران بإنهاء جهودها الرامية للقضاء على إسرائيل، والتخلي عن مساعيها للحصول على أسلحة نووية.
وأضافت أن أي تصعيد من جانب إيران "سيُواجه برد قاس"، مشددة على أن طهران يجب أن تتجنب المزيد من التوتر.
قال المتحدث باسم لجنة إدارة الأزمات في محافظة قم مرتضى حيدري الإيرانية، إن "العدو الإسرائيلي" شنّ قبل ساعات هجومًا صاروخيًا استهدف شمال مدينة قم، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر الحرس الثوري وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وأوضح المتحدث في تصريح وفقا لوكالة تسنيم للأنباء الإيرانية، اليوم /الأحد/ - أن الهجوم أدى إلى تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود في شمال المدينة، نتيجة القصف الصاروخي الذي استهدف المعسكر، مشيرا إلى أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، حيث تعرّض المعسكر خلال الأيام الماضية لعدة غارات مماثلة شنّها الكيان الإسرائيلي، وأسفر عن مقتل عدد من عناصر الحرس الثوري الفدائيين.
وفي سياق متصل، أعلنت العلاقات العامة في قوات حرس الثورة الإسلامية (فيلق عاشورا) عن تعرّض ثكنة الشهيد مدني في مدينة تبريز لقصف جوي نفذته مقاتلات تابعة للكيان.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استعداده لاحتمال خوض "حرب طويلة" مع إيران، في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين، بعد تنفيذ غارة جوية ليلية استهدفت منشأة أبحاث نووية داخل الأراضي الإيرانية، واغتيال ثلاثة من كبار القادة العسكريين الإيرانيين في عمليات دقيقة، بحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن رئيس الأركان، إيال زمير، أصدر توجيهات لقواته بالتحضير لحملة عسكرية قد تطول، في إشارة إلى احتمالية انزلاق الأوضاع نحو صراع ممتد.
وتقول إسرائيل إنها بدأت ضرباتها على إيران منذ 13 يونيو، بزعم أن طهران كانت على وشك إنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران بشدة، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط. وفي حين تتجنب إسرائيل تأكيد امتلاكها لأسلحة نووية، يعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك ترسانة نووية سرية.
طالبت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، الأحد، بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، على خلفية الضربة العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية داخل إيران.