دعت الحكومة الإيرانية الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها إلى إصدار بيان إدانة صريحة وحازمة ضد الولايات المتحدة بسبب عدوانها على إيران.
جاء ذلك في رسالة وجهها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيسة مجلس الأمن الدولي لشهر يونيو، الممثلة الدائمة لدولة غيانا كارولين رودريغز بيركيت.
وبحسب وكالة ارنا الرسمية، أكد عراقجي في رسالته أن المطلوب من الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إصدار بيان إدانة صريحة وحازمة لا لبس فيها ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفت عراقجي إلى ضرورة إدانة الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية بأقوى العبارات الممكنة.
وقال: "يجب تحميل الحكومة الأمريكية المسؤولية عن هذا الهجوم الإجرامي الذي نُفذ لدعم نظام يحكمه مجرم حرب مطلوب دوليًا (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو)، والذي يجر العالم إلى الفوضى وعدم الاستقرار".
ويعتزم مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة في الساعات المقبلة بناءً على طلب من إيران للنظر في العدوان الأمريكي على منشآتها النووية وإدانته.
ويترقب العالم رد فعل طهران على هجمات شنتها الولايات المتحدة، فجر الأحد، على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية، وانضمت بها إلى عدوان إسرائيلي متواصل على إيران منذ 13 يونيو الجاري.
ويشمل العدوان الإسرائيلي منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، ويرد عليه الإيرانيون بضرب العمق الإسرائيلي بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، مما خلف قتلى وجرحى على الجانبين.
دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد صواريخ إيرانية باليستية من طراز خرمشهر الإيرانية القادرة على التحليق ل2000 كيلو متر،وهي متعددة الرؤوس الحربية حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
جاء ذلك وسك استمرار الهجمات الجوية والصاروخية بين البلدين، حيث استهدفت طهران حيفا وتل أبيب صباح اليوم بصواريخ ثقيلة، وجديدة لم تستخدمها إيران من قبل منذ إندلاع الحرب الإسرائيلية ضد إيران.
وقع الهجوم الإيراني الكبير عقب الضربة الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية بشكل مفاجئ، وانتقد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأعمال العدائية الأمريكية الإسرائيلية، وخرج في احتجاجات شعبية مع الإيرانيين للاعتراض على الهجوم الأمريكي.
وتدرس طهران خيارات الرد على الهجوم الأمريكي بإغلاق مضيق هرمز، واستهداف المنشآت النووية الإسرائيلية.