كشفت إدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة في ولاية جنوب دارفور في السودان، عن تسجيل 10 حالات إصابة جديدة بمرض الكوليرا.
وأوضحت إدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة في ولاية جنوب دارفور في السودان، أن هذه الحالات الجديدة توزعت بين عدة محليات، حيث تم تسجيل 5 حالات في محلية نيالا شمال، و3 حالات في محلية نيالا جنوب، بالإضافة إلى حالتين في محلية بلبل. يأتي هذا الإعلان في وقت حساس، حيث يستمر انتشار المرض في المنطقة.
وبحسب التقارير، ارتفع إجمالي عدد الإصابات منذ بداية تفشي المرض في 27 مايو الماضي إلى 279 حالة، بينما بلغ عدد الوفيات المرتبطة بالكوليرا 21 حالة، هذه الأرقام تعكس الوضع الصحي المتدهور في المنطقة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انتشار المرض وحماية السكان.
في سياق متصل، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الأسبوع الماضي عن افتتاح مركز جديد لعلاج الكوليرا في مستشفى النهضة بمدينة نيالا، وذلك بعد أن تم تسجيل 250 حالة في مستشفى نيالا التعليمي.
وتعتبر ولاية جنوب دارفور في السودان الأكثر تضررًا من الكوليرا في الإقليم، الذي يشهد أيضًا تفشي المرض في ولايتي شرق دارفور وشمال دارفور، مما يزيد من الحاجة إلى تعزيز الجهود الصحية وتوفير الدعم اللازم لمواجهة هذه الأزمة.
أعلن الجيش السوداني، عن شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مواقع انتشار قوات الدعم السريع في محيط مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان.
ومنذ منتصف الأسبوع الجاري، استأنفت الدعم السريع عملياتها العسكرية البرية الرامية للسيطرة على بابنوسة، حيث رئاسة الجيش بولاية غرب كردفان، بعد توقف المواجهات بين الطرفين لأكثر من عام.
وعزز الدعم السريع موقفه بقوة عسكرية كبيرة، وصل أغلبها من دارفور، حيث خاضت خلال الأيام الثلاثة الماضية معارك عنيفة ضد الجيش.
وقال تعميم صحفي نشرته الفرقة 22 مشاة – قاعدة الجيش الرئيسية بولاية غرب كردفان إن “الطيران الحربي استهدف مواقع انتشار قوات الدعم السريع في محيط مدينة بابنوسة”.
وأوضح أن القصف تسبب في تدمير 13 مركبة قتالية، من بينها عربة تحمل منظومة تشويش، علاوة على عربة إمداد ذخائر، وأفاد بمقتل أعداد كبيرة من عناصر الدعم السريع.
وفي شمال كردفان، واصل الطيران الحربي التابع للجيش السوداني تنفيذ طلعات جوية بشكل مكثف، طالت مواقع قوات الدعم السريع في مدينة بارا.
ويسعى الجيش للتقدم نحو بارا واستعادتها من قبضة قوات الدعم، حيث دفع خلال الأيام الماضية بتعزيزات عسكرية تهدف للتقدم نحو البلدة عبر محورين: الأول من غرب أم درمان، حيث تتمركز قوات الجيش في منطقة “أم أندرابة”، بجانب محور آخر من مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان.
وقالت مصادر محلية، إن مسيّرات تابعة للجيش استهدفت اليوم ثلاثة مواقع على الأقل في الأحياء الجنوبية والشمالية بمدينة بارا، أعقبها دوي انفجارات قوية وتصاعد أعمدة النيران.
وبعد وقت وجيز من الغارات الجوية التي استهدفت المدينة، نفذت الدعم السريع حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات المدنيين بعد أن اتهمتهم بالتخابر لصالح الجيش، طبقًا لما نقلته مصادر محلية.
وتُتهم قوات الدعم السريع بفرض قيود صارمة على حركة المدنيين في مدينة بارا، تشمل إغلاق سوق المدينة الرئيسي لساعات طويلة، علاوة على مصادرة أجهزة الاتصال الفضائي “ستارلينك”، بجانب حملة الاعتقالات العشوائية ومداهمة المنازل.
ويقول ناشطون في المدينة إن المنطقة تعاني من ندرة وارتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية بعد أن أحجم التجار عن إيصال البضائع للأسواق خوفًا من عمليات النهب التي يمارسها عناصر الدعم السريع.