أعربت الحكومة العراقية، اليوم الأحد، عن قلقها وإدانتها لاستهداف منشآت نووية داخل أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال الناطق باسم الحكومة، باسم العوادي، في بيان،: إن "الحكومة العراقية أعربت عن بالغ قلقها وإدانتها لاستهداف منشآت نووية داخل أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مؤكداً أن "هذا التصعيد العسكري يُمثّل تهديدًا خطيرًا للأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط، ويعرّض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة".
وأضاف أن "العراق يؤكد رفضه المبدئي لاستخدام القوة في العلاقات الدولية، ويدعو إلى احترام سيادة الدول، وعدم استهداف منشآتها الحيوية، خاصة تلك التي تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتُستخدم للأغراض السلمية".
وشدّد على أن "الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلًا عن الحوار والدبلوماسية، وأن استمرار هذه الهجمات من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطير ستكون له عواقب تتجاوز حدود أي دولة، وتمسّ استقرار المنطقة والعالم".
وتابع أن "الحروب لا تترك خلفها سوى الدمار، وأن مسؤولية القوى الكبرى والهيئات الأممية يجب أن تنصب على تجنيب العالم مزيداً من الأزمات، وليس إشعالها".
وأشار إلى أن "العراق، يدعو من منطلق مسؤوليته إزاء السلم والاستقرار الإقليمي والدولي، إلى التهدئة الفورية، وفتح قنوات دبلوماسية عاجلة لاحتواء الموقف، والعمل على نزع فتيل الأزمة، بما يضمن الأمن المشترك، ويحترم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
ومن جهة أخرى، جددت وزارة الخارجية العراقية، تأكيدها على ضرورة وقف العدوان الصهيوني على إيران، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية.
وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقبة، أن "نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين، التقى بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وذلك على هامش أعمال الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في مدينة إسطنبول".
وأضاف البيان، أنه "جرى خلال اللقاء استعراض آخر التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية، ولا سيّما في ظل استمرار العدوان الصهيوني على إيران"، موضحا ان "الوزيرين ناقشا الآثار المترتبة على هذا التصعيد، وانعكاساته على أمن واستقرار المنطقة، بما في ذلك التداعيات الإنسانية وخطر اتساع رقعة الصراع".
وشدد حسين -بحسب البيان - على "ضرورة الوقف الفوري للعدوان الصهيوني على إيران، وحماية المدنيين من آثار التصعيد العسكري"، مؤكدًا "أهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية الجماعية عبر القنوات الدولية والإقليمية"، داعياً إلى "العودة العاجلة إلى طاولة المفاوضات والحوار السياسي باعتباره الخيار الوحيد لحل النزاعات وتجنب الكوارث في المنطقة".
وتابع البيان أن "اللقاء تناول أيضا سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وإيران، وأهمية مواصلة التشاور والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، في إطار التفاهم المتبادل واحترام السيادة الوطنية".