سجّل الجنيه السوداني صباح اليوم الأحد 22 يونيو 2025، استقرارا على نحو متراجع أمام الدولار والعملات الأجنبية في السوق الموازية، وسط استقرار هش أعقب قفزة مفاجئة في منتصف الأسبوع الماضي، في ظل واقع اقتصادي وأمني متأزم مستمر للعام الثالث على التوالي.
وأفاد متعاملون في السودان، بأن السوق شهد خلال الأيام الماضية طلبًا استثنائيًا على النقد الأجنبي، مدفوعًا بصفقات استيراد عاجلة وتسويات تجارية كبيرة، ما أدى إلى ارتفاع سعر الدولار بنسبة تجاوزت 3.3% خلال 72 ساعة.
واستقر الدولار مؤقتًا عند 2,760 جنيهًا سودانيًا في تداولات صباح اليوم، مع توقعات بتقلبات إضافية في ظل الغياب المستمر للاستقرار النقدي والمؤسسي.
وبحسب بيانات السوق، ارتفع سعر صرف الدولار من 560 جنيهًا في أبريل 2023، تاريخ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، إلى نحو 2,800 جنيه حاليًا، ما يمثل ارتفاعًا يتجاوز 390% خلال عامين فقط.
هذا الانهيار السريع تسبّب في شلل شبه كامل بالنظام المصرفي، وارتفاع كبير في تكلفة الواردات، إلى جانب انكماش ملحوظ في النشاط التجاري، وسط اعتماد شبه كلي على السوق الموازية لتلبية احتياجات النقد الأجنبي.
وتوقعت تقارير اقتصادية أن تساهم العقوبات الأمريكية المحتملة وتطورات النزاع الإقليمي في تجاوز الدولار لحاجز 3,000 جنيه في المدى القريب، ما من شأنه أن يفاقم التضخم ويقوّض القوة الشرائية للمواطنين، إضافة إلى إرباك القطاعات الإنتاجية الأساسية.
ويرى مراقبون أن أي محاولة للتعافي الاقتصادي ستظل رهينة بالتوصل إلى تسوية سياسية شاملة تُعيد الاستقرار والأمان القانوني، وهو شرط أساسي لإعادة بناء ثقة المستثمرين والمجتمع الدولي في الاقتصاد السوداني.
يختلف سعر الدولار وبقية أسعار العملات من تاجر إلى آخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والأسعار قابلة للتغيير.
الدولار الأمريكي 2740 جنيها
الريال السعودي 730.666 جنيها
الدرهم الإماراتي 746.59400 جنيها
اليورو 3186.046 جنيها
الجنيه الإسترليني 3702.70270 جنيها
الجنية المصري 54.1394 جنيها - تراجع اضافي طفيف جدا
الدينار البحريني 7210.526 جنيها
الريال القطري 752.7472 جنيها
الريال العماني 7210 جنيها
الدينار الكويتي 8838.709 جنيها
أسعار الدولار الأمريكي 2740 جنيه للشراء - 2760 جنيه للبيع (البيع شبه موقف للكميات الكبيرة).
أسعار الريال السعودي 730.666 جنيه للشراء - 736 جنيه للبيع.
أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، "ستيفان دوجاريك"، أن الوضع الإنساني المتردي في السودان يُلقي بظلاله على الأطفال بشكل خاص، وجدد دعوته لوقف الأعمال العدائية وإتاحة وصول دون عوائق، للمساعدات الإنسانية كي يتسنى للمنظمات الإنسانية وشركائها توسيع نطاق الدعم، على الرغم من النقص الهائل في التمويل.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "دوجاريك"، إن الأطفال يشكلون نصف الأشخاص المحتاجين للمساعدة الإنسانية في السودان والبالغ عددهم 30 مليون شخص، ويشكلون كذلك نصف النازحين بسبب النزاع منذ أبريل 2023 والبالغ عددهم 12 مليونا.
وأضاف "دوجاريك" قائلاً: إن العاملين في المجال الإنساني على الأرض يُحذرون من أن الأطفال في حاجة ماسة إلى خدمات الحماية، "ولكن بسبب النقص الحاد في التمويل، لم يتم الحصول سوى على أقل من 18% من هذا الدعم حتى هذه اللحظة من هذا العام".
وأشار إلى أن تمويل أنشطة حماية الطفل لا يتجاوز 3%، مع وجود فجوة تُقدر بـ 88 مليون دولار عن المبلغ المطلوب، مضيفا: "يواجه الأطفال المنفصلون عن أسرهم مخاطر متزايدة من الإيذاء والاستغلال والصدمات النفسية".
وقال "دوجاريك" إن انتشار الأمراض أثر بشكل كبير على أطفال السودان، وأشار إلى أنه منذ تفشي الكوليرا في البلاد في يوليو الماضي، تم رصد أكثر من 80 ألف حالة اشتباه بالإصابة، وأكثر من ألفي حالة وفاة بينها نحو 7,300 حالة إصابة وأكثر من مئتي حالة وفاة بين الأطفال دون سن الخامسة وحدهم.
وأضاف أن هناك انخفاضا في الإبلاغ عن الحالات الجديدة في ولاية الخرطوم، التي شهدت الشهر الماضي 15 ألف حالة اشتباه بالإصابة. ومع ذلك، حذر من أن قلة الإبلاغ "قد تخفي الحجم الحقيقي لتفشي المرض"، مضيفا أنه تم تأكيد حالات أيضا في جنوب دارفور ونهر النيل وولايات أخرى.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، إلى انطلاق حملة تطعيم ضد الكوليرا، في ولاية الخرطوم في 10 يونيو، واستمرت لمدة عشرة أيام، بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسف، بهدف الوصول إلى 2.6 مليون شخص تبلغ أعمارهم عاما واحدا على الأقل.
وقال "دوجاريك" إن السودان يواجه أيضا تفشيا في مرض الحصبة، ومنذ بداية هذا العام، تم تسجيل أكثر من 2,200 حالة اشتباه بالإصابة، بينها خمس وفيات، وكان أكثر من 60% من هذه الحالات بين الأطفال دون سن الخامسة.
وأضاف أن شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة يستجيبون، "ولكن كما هو الحال مع الاستجابة المستمرة للكوليرا، فإن فجوات في البيانات المتعلقة بحالات المرض، بالإضافة إلى النقص الحاد في اللقاحات والإمدادات والكوادر المدرَبة تعيق جهودهم".