أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، في نبأ عاجل قبل قليل، بانطلاق الموجة التاسعة عشرة من عملية "الوعد الصادق 3"، في إطار التصعيد العسكري المستمر بين إيران وإسرائيل.
وأشار التلفزيون إلى أن العملية تنفذها وحدات متقدمة من الحرس الثوري، وتشمل إطلاق أعداد كبيرة من المسيرات والصواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية ومواقع استراتيجية داخل الأراضي المحتلة.
ويتزامن هذا التطور مع استنفار أمني واسع في طهران وعدد من المحافظات، إلى جانب إعلان السلطات في وقت سابق عن إحباط محاولات تجسس وأعمال تخريب نسبت إلى جهاز الموساد الإسرائيلي.
أفادت وزارة الصحة الإيرانية، السبت، بمقتل 430 إيرانيا وإصابة أكثر 3500 مدني منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران فجر يوم 13 يونيو الجاري.
ويستمر التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران، يحث يواصل الطرفان تبادل القصف الجوي والصاروخي، الأمر الذى أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة لدى الجانبين، وشنت القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني الموجة الصاروخية رقم 18 من الهجمات ضد أهداف إسرائيلية في الأراضي المحتلة.
وتدخل عمليات التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل يومها العاشر، فبعد أن نفذت تل أبيب فجر الجمعة الموافق 13 يونيو الجاري، سلسلة من الغارات الجوية ضد طهران، في واحدة من أعنف الضربات العسكرية التي تطال العمق الإيراني منذ سنوات، سميت بـ"الأسد الصاعد"، ردت السلطات الإيرانية في اليوم التالي مباشرة، على الهجمات وأطلقت دفعات كبيرة من الصواريخ تحت اسم "الوعد الصادق 3".
زعم وزير الخارجية الإسرائيلي "جدعون ساعر" بأن قدرة إيران في الحصول على قنبلة نووية "قد تأخرت ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات على الأقل" بعد الحرب التي شنتها إسرائيل ضد إيران.
وقال "ساعر"، في مقابلة لصحيفة "يدعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم السبت، "لن نرتاح حتى نفعل كل ما في وسعنا للقضاء على هذا التهديد".
من ناحية أخرى، بدأ الجيش الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، موجة جديدة من الضربات على إيران.
وذكرت "يدعوت أحرونوت" أن الضربات استهدفت منشآت تخزين وإطلاق الصواريخ بوسط إيران، دون أن تورد مزيدا من التفاصيل.
وفي 13 يونيو الجاري، شنت إسرائيل هجوما جويا استهدف منشآت عسكرية وقيادات بالجيش الإيراني وعلماء، لترد إيران على تلك الهجمات بإطلاق الصواريخ والمسيرات، مستهدفة عددا من المنشآت الإسرائيلية.