كشفت شبكة "إيه بي سي" الأميركية، اليوم السبت، أن مسؤولين ومصادر مقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذروه من العواقب المحتملة لأي ضربة عسكرية ضد إيران، مؤكدين أن مثل هذا الخيار قد يتطلب استعراضاً غير عادي للقوة العسكرية.
وأوضحت الشبكة أن التحذيرات ركزت على ضرورة الاستعداد لضرب منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، وحماية نحو 40 ألف جندي أميركي قد يصبحون هدفاً للرد الإيراني أو لهجمات من قبل حلفاء طهران في المنطقة.
ونقلت "إيه بي سي" عن المصادر أن ستيف بانون، المستشار السابق والمقرب من ترامب، شدد خلال محادثاته مع الرئيس على عدم الثقة المطلقة في معلومات الاستخبارات الإسرائيلية، محذراً من أن القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات ربما لا تحقق النتائج المرجوة.
وأضاف بانون، بحسب الشبكة، أن استهداف منشآت نووية إيرانية قد يعرض القوات الأميركية في المنطقة لخطر كبير، في حال ردت طهران بقوة.
قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم السبت، إن بلاده لن توقف أنشطتها النووية تحت أي ظرف، مشددًا على أن البرنامج النووي الإيراني سيستمر رغم الضغوط والتوترات الإقليمية المتصاعدة نتيجة الحرب المستمرة بين إيران وإسرائيل.
وجاءت تصريحات بزشكيان خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، حيث أعرب عن استعداد طهران للحوار وبناء الثقة بشأن برنامجها النووي السلمي، لكنه أكد في الوقت ذاته رفض بلاده لأي محاولات للضغط من أجل إنهاء أنشطتها النووية.
وقال بزشكيان: «نحن مستعدون للمناقشة والتعاون من أجل بناء الثقة في مجال الأنشطة النووية السلمية، ومع ذلك، لا نقبل بخفض الأنشطة النووية إلى الصفر تحت أي ظرف».
يأتي ذلك في وقت تتهم فيه دول غربية، في مقدمتها الولايات المتحدة، طهران بالسعي لتطوير قدرات نووية عسكرية، وهي الاتهامات التي دأبت إيران على نفيها، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية ويخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
أكدت الرئاسة الفرنسية، على أن الرئيس إيمانويل ماكرون تحدث مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، وأبلغه أن على إيران تقديم ضمانات بأن برنامجها النووي سلمي.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية في بيان لها، أن ماكرون قال لبزشكيان إن باريس ستسرع المفاوضات بين أوروبا وإيران.
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، استعداد بلاده لإنهاء الخلاف حول الملف النووي عبر حل تفاوضي.
والتقى عباس عراقجي، برئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، وذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول.
أكدت مصادر إسرائيلية، السبت، ان قوات الجيش تراجعت عن تقديراته بإنهاء الحرب على إيران خلال أسبوع، مؤكدة أنه لا يمكن وضع سقف زمني للحرب، بحسب ما نقلته صحيفة هارتس الاسرائيلية.
على جانب آخر، أفادت وزارة الصحة الإيرانية، السبت، بمقتل 430 إيرانيا وإصابة أكثر 3500 مدني منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران فجر يوم 13 يونيو الجاري.