أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن الدول الغربية توظف الملف الأوكراني كوسيلة للهجوم السياسي على روسيا وتشتيت الانتباه عن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا، دعت إليها الدول الغربية: «رغم التغيرات المتسارعة في عالمنا، هناك أمور لا تتغير، منها إصرار زملائنا الأوروبيين على فتح نقاش في مجلس الأمن بشأن أوكرانيا، بدلاً من التركيز على الوضع في غزة أو التهديد المتزايد بنشوب حرب إقليمية واسعة بسبب الهجوم المتهور لإسرائيل على إيران».
وشدد نيبينزيا على أن الغرض الأساسي من تحركات الدول الغربية هو الإساءة إلى صورة روسيا، والتمسك بسردية بالية تقدّم أوكرانيا كضحية بريئة وتصوّر روسيا كدولة معتدية.
في سياق آخر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا أبرمت عقوداً مع إيران لبناء مفاعلين نوويين جديدين في مدينة بوشهر، إلى جانب المفاعل القائم حالياً.
وفي تصريحاته على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي بمدينة سان بطرسبرغ، أوضح بوتين أن أعمال البناء في بوشهر مستمرة على الرغم من التحديات الأمنية في المنطقة.
وأضاف: "لا نقوم بإجلاء موظفينا من هناك"، لافتاً إلى أن عدد العاملين الروس في محطة بوشهر يصل إلى نحو 600 شخص.
وأشار بوتين إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدّم ضمانات لحماية سلامة العاملين في المنشأة الواقعة على الخليج.
وفي سياق متصل، جدّد الرئيس الروسي موقف بلاده الداعم لحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، في ظل النزاع القائم مع إسرائيل، قائلاً: "نواصل الدفاع عن حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية"، مشدداً على أن موقف موسكو لم يتبدل.
كما كشف أنه طرح بعض المقترحات للمساعدة في تسوية النزاع، خلال محادثاته الأخيرة مع كل من إيران وإسرائيل.
دعا بيان وزراء خارجية مجموعة الترويكا الأوروبية والاتحاد الأوروبي، الجمعة، إلى ضرورة إيجاد "حل تفاوضي" لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وجاء البيان بعد ثلاث ساعات من المحادثات الدبلوماسية بين وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا ونظيرهم الإيراني، عباس عراقجي.
وقال البيان: "نحث على إيجاد حل تفاوضي لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي أو امتلاكه أبدا".
وأضاف: "نؤكد على المخاوف القائمة منذ فترة طويلة بشأن توسع إيران في برنامجها النووي والذي ليس له أي غرض مدني موثوق".
وتابع: "نعبر عن دعمنا لاستمرار المناقشات ونرحب بالجهود الأميركية المستمرة للبحث عن حل تفاوضي، كما نعبر عن استعدادنا للقاء مرة أخرى في المستقبل".
وشدد البيان: "على جميع الأطراف الامتناع عن اتخاذ خطوات تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة".
هذا وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن "المحادثات مع إيران يجب أن تبقى مفتوحة".
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو: "نتوقع من إيران انفتاحا على النقاش بما في ذلك مع أميركا للتوصل إلى حل تفاوضي لهذه الأزمة".
وتابع: "عراقجي مستعد لمواصلة المناقشات بشأن القضية النووية وقضايا أخرى".
وأكمل:"نعتقد أن هذه المبادرة الدبلوماسية يجب أن تمهد الطريق للمفاوضات".
كما تحدث وزير الخارجية الألماني عن "استعداد جوهري" لدى طهران لمواصلة المحادثات بشأن ملفها النووي. وقال:"من المهم أن تشارك أميركا في مزيد من المحادثات وفي إيجاد حل".