أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تعمل بشكل وثيق مع صناديق الثروة السيادية في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وعدد من الدول الأخرى.
وخلال كلمته في الجلسة العامة لمنتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، قال بوتين: «يستثمر شركاء روسيا نحو 10% في المشاريع التي يمولها صندوق الاستثمار المباشر الروسي (RDIF)، وهذه دلالة على الثقة الكبيرة التي نوليها أهمية خاصة. نحن نتحدث هنا عن مليارات الدولارات».
وأشار إلى أن التعاون يجري بنشاط من خلال صناديق الثروة السيادية لتلك الدول، مضيفاً أن الأمير البحريني ناصر بن حمد آل خليفة أبرم على هامش المنتدى اتفاقية عبر صندوق الاستثمار المباشر الروسي لتنفيذ مشاريع قد تصل قيمتها إلى نحو 15 مليار روبل.
وستبحث الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في اجتماعاتها غدًا السبت، سبل تعزيز العمل المشترك متعدد الأطراف، وفقا لوكالة أنباء السعودية "واس".
ومن المقرر أن تناقش الاجتماعات مستجدات الأوضاع في المنطقة وتداعياتها الإقليمية والدولية.
وعلى صعيد اخر، بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا جان نويل بارو، مستجدات الأوضاع الإقليمية، وتداعياتها على أمن المنطقة واستقرارها.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله من وزير أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا، وذلك وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
تشير إلى العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية و الجمهورية الفرنسية، و هي علاقات لا تقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل تمتد لتشمل التعاون العلمي و الاقتصادي، و الصحي، و الثقافي، حيث تعد الشراكة السعودية الفرنسية تاريخية.
كانت فرنسا سباقة بالاعتراف بحكم جلالة ملك الحجاز و سلطان نجد و مُلحقاتها عبد العزيز آل سعود خلال عام 1345ھ 1926م، و أرسلت فرنسا قنصلاً مكلفاً بالأعمال الفرنسية لدى المملكة عام 1348ھ 1929م، ثم عٌقدت معاهدة «الجزيرة» بين المملكة و بين الجمهورية الفرنسية خلال عام 1350ھ 1931م.