شهد شمال إيران، زلزالاً بلغت قوته 5.1 درجة وفقاً للمعهد الأميركي للجيوفيزياء، بينما أشارت وكالة أنباء "تسنيم" المحلية إلى أن شدته وصلت إلى 5.2 درجة.
وأوضح المعهد الأميركي أن الهزة الأرضية وقعت على عمق 10 كيلومترات، وعلى بعد نحو 37 كيلومتراً جنوب غربي مدينة سمنان.
وأفاد التلفزيون الرسمي بأن سكان طهران وكرج ودماوند وقم شعروا بالزلزال، الذي حدث في محيط مدينة سرخه بمحافظة سمنان، على بعد حوالي 150 كيلومتراً من العاصمة.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أنه لم تُسجل إصابات، وأن الأضرار اقتصرت على أضرار طفيفة، شملت تضرر منزل واحد فقط.
في سياق آخر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا أبرمت عقوداً مع إيران لبناء مفاعلين نوويين جديدين في مدينة بوشهر، إلى جانب المفاعل القائم حالياً.
وفي تصريحاته على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي بمدينة سان بطرسبرغ، أوضح بوتين أن أعمال البناء في بوشهر مستمرة على الرغم من التحديات الأمنية في المنطقة.
وأضاف: "لا نقوم بإجلاء موظفينا من هناك"، لافتاً إلى أن عدد العاملين الروس في محطة بوشهر يصل إلى نحو 600 شخص.
وأشار بوتين إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدّم ضمانات لحماية سلامة العاملين في المنشأة الواقعة على الخليج.
وفي سياق متصل، جدّد الرئيس الروسي موقف بلاده الداعم لحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، في ظل النزاع القائم مع إسرائيل، قائلاً: "نواصل الدفاع عن حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية"، مشدداً على أن موقف موسكو لم يتبدل.
كما كشف أنه طرح بعض المقترحات للمساعدة في تسوية النزاع، خلال محادثاته الأخيرة مع كل من إيران وإسرائيل.
دعا بيان وزراء خارجية مجموعة الترويكا الأوروبية والاتحاد الأوروبي، الجمعة، إلى ضرورة إيجاد "حل تفاوضي" لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وجاء البيان بعد ثلاث ساعات من المحادثات الدبلوماسية بين وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا ونظيرهم الإيراني، عباس عراقجي.
وقال البيان: "نحث على إيجاد حل تفاوضي لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي أو امتلاكه أبدا".
وأضاف: "نؤكد على المخاوف القائمة منذ فترة طويلة بشأن توسع إيران في برنامجها النووي والذي ليس له أي غرض مدني موثوق".
وتابع: "نعبر عن دعمنا لاستمرار المناقشات ونرحب بالجهود الأميركية المستمرة للبحث عن حل تفاوضي، كما نعبر عن استعدادنا للقاء مرة أخرى في المستقبل".
وشدد البيان: "على جميع الأطراف الامتناع عن اتخاذ خطوات تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة".
هذا وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن "المحادثات مع إيران يجب أن تبقى مفتوحة".