قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إن الهجمات على المدنيين وعلى البنية التحتية المدنية يجب أن تتوقف في الصراع الدائر منذ أسبوع بين إسرائيل وإيران.
وأضاف ماكرون أن على طهران أن تبدي الرغبة في العودة لطاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
وتابع ماكرون، للصحفيين لدى وصوله لمعرض باريس للطيران: لعدة أيام الآن، عبرت فرنسا بوضوح عن أمر بسيط وهو أنه ليس هناك ما يبرر أبدا الهجمات على البنية التحتية للطاقة والسكان المدنيين، وفقاً لموقع صوت بيروت انترناشيونال.
في حين، حذرت الرئاسة الروسية الولايات المتحدة من استخدام أسلحة نووية تكتيكية في إيران، معتبرة ذلك تطورا كارثيا، وذلك في ظل تلويح واشنطن بالتدخل عسكريا لدعم إسرائيل في مواجهتها الجارية مع إيران.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله اليوم الجمعة إن استخدام الولايات المتحدة المحتمل لأسلحة نووية تكتيكية في إيران سيكون تطورا كارثيا.
وكانت أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تأجيل المؤتمر الأممي الذي كان من المقرر عقده بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، دون أن يحدد موعدًا جديدًا لانعقاده.
ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد المخاوف من اتساع رقعة المواجهات في الشرق الأوسط، ما دفع باريس إلى مراجعة توقيت المؤتمر وأجندته.
وكانت فرنسا قد دعت في وقت سابق إلى تنظيم مؤتمر دولي لحشد الدعم السياسي والدبلوماسي لإقامة الدولة الفلسطينية، ضمن إطار حل الدولتين، وسط ترحيب فلسطيني وتحفظ إسرائيلي.
ولم تصدر تفاصيل إضافية حول أسباب التأجيل، إلا أن مصادر دبلوماسية رجّحت أن التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، والوضع الإنساني المتدهور في غزة، قد ساهما في إرجاء هذا التحرك الدبلوماسي.
وفي وقت سابق، دعت فرنسا والسعودية اللتان ترأسان مؤتمرا دوليا بشأن القضية الفلسطينية، إلى اتخاذ "إجراءات" ملموسة لتنفيذ "خطة" نحو حل الدولتين.
وتترأس فرنسا بالاشتراك مع السعودية مؤتمرا دوليا في نيويورك بين 17 و20 يونيو/حزيران لإعطاء دفع لحلّ الدولتين.
وقالت آن كلير لوجاندر مستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للشرق الأوسط أمام الأمم المتحدة، الجمعة، خلال اجتماع تحضيري للمؤتمر، إنه في سياق الحرب في غزة و"توسع الاستيطان في الضفة الغربية"، هناك "ضرورة ملحة ليعود الى الواجهة البحث عن حل سياسي".
وأضافت: "يجب أن يكون مؤتمر حزيران/يونيو خطوة حاسمة نحو التنفيذ الفعال لحل الدولتين. يجب أن ننتقل من الأقوال إلى الأفعال، ومن نهاية الحرب في غزة إلى نهاية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني