قال وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، إن طهران هي من سيقرر كيفية انتهاء الحرب.
وكتب ظريف -في منشور له على منصة "إكس"- أوردته وكالة أنباء "مهر"أن الإيرانيين سيقضون على أي هجمات، وخاصة إسرائيل التي لا تعرف ما بدأته"، مشيرا إلي أن إيران لم تهاجم دولة أخرى منذ ثلاثة قرون، لكنها أظهرت مرونة في الدفاع عن نفسها.
وأضاف الدبلوماسي الإيراني أن "المباني يمكن تدميرها، لكن المعرفة لا يمكن تدميرها أبدا، خاصة مع وجود تسعين مليون رأس مال بشري وطني"..لافتا إلى أن إيران لم تبدأ هذه الحرب، لكنها هى من ستقرر كيفية نهايتها.
شنّ «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، هجمات جوية ليلية مُكثفة باستخدام (60) طائرة حربية، استهدفت من خلالها عشرات الأهداف الاستراتيجية داخل الأراضي الإيرانية، في خطوة تصعيدية جديدة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذه سلسلة ضربات جوية استهدفت العاصمة الإيرانية «طهران» وضواحيها خلال ساعات الليل الماضية.
وقال جيش الاحتلال، في بيان اليوم الجمعة، هذه العمليات جاءت "بعد توجيه ضربات دقيقة استهدفت عشرات المنشآت العسكرية الإيرانية، حيث شارك فيها أكثر من (60) طائرة مقاتلة إسرائيلية أطلقت نحو (120) قطعة ذخيرة".
وأضاف البيان: "ركزت الغارات الجوية على مواقع صناعية متخصصة في إنتاج الصواريخ في منطقة طهران، والتي كانت تشكل مركزا حيويا لوزارة الدفاع الإيرانية على مدى سنوات طويلة. وشملت الأهداف منشآت لتصنيع مكونات الصواريخ، بالإضافة إلى مصانع لإنتاج المواد الخام المستخدمة في تصنيع محركات الصواريخ".
وبحسب الجيش الإسرائيلي، استهدفت الضربات المقر الرئيسي لمنظمة "SPND" المسؤولة عن الأبحاث والتطوير في المجال النووي الإيراني، وهي الهيئة التي أسسها العالم الإيراني محسن فخري زاده عام 2011، والذي يُعتبر الأب الروحي للبرنامج النووي العسكري الإيراني. وامتدت الضربات لتشمل منشأة أخرى تنتج مكونات حيوية للبرنامج النووي الإيراني.
وعلى صعيد مُتصل، قال البيان إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية "تمكنت من اعتراض وإسقاط (4) طائرات مُسيّرة إيرانية كانت قد أطلقت باتجاه الأراضي الإسرائيلية خلال الليل نفسه".
وتُواصل إسرائيل وإيران تبادل الهجمات المُدمّرة لليوم الثامن على التوالي وسط مخاوف من انخراط القوات الأمريكية في هذا النزاع ودعوات دولية للتهدئة.