تواصلت سلطنة عُمان، بذل جهودها الدبلوماسية لاحتواء التصعيد غير المسبوق، والناتج عن العدوان الإسرائيلي على إيران.
وأعربت سلطنة عمان، اليوم الخميس، عن موقفها الرافض للتصعيد العسكري وانتهاك سيادة الدول، معتبرة أن السبيل الوحيد لمعالجة الأزمة يكمن في العودة الجادة إلى المسار الدبلوماسي، للتوصل إلى اتفاق عادل وإنقاذ المنطقة من هاوية مجهولة العواقب قد تمتد تأثيراتها إلى العالم أجمع.
وأجرى وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، اتصالات هاتفية مع نظيريه الروسي والصيني، في سياق سلسلة اتصالاته مع مختلف الدول.
وتناولت المحادثات ضرورة الوقف الفوري للحرب، مع التأكيد على أن إسرائيل تعد الطرف المعتدي المخالف لميثاق الأمم المتحدة، والمتسبب في إجهاض جهود السلام، بما في ذلك المفاوضات الأميركية الإيرانية الرامية لمنع الانتشار النووي.
وشدد الوزراء على أن الحل العسكري غير مجد، وأن تحقيق وقف إطلاق النار بصورة مبكرة يكفل العودة إلى طاولة المفاوضات، لمعالجة الملف النووي بما يضمن الاستقرار والسلام للجميع.
واتفقا أن هذا التصعيد غير المسبوق يخالف ميثاق الأمم المتحدة، مجددين الدعوة للإيقاف الفوري لهذه الهجمات وتوسيع نطاقها، والامتناع عن استهداف المنشآت النووية ومنع مخاطر انتشار الإشعاع النووي.
وعبر الوزير الروسي عن تقدير بلاده البالغ لجهود الوساطة التي بذلتها سلطنة عُمان، مؤكدًا على موقف روسيا الاتحادية الداعم لتلك المفاوضات والمسارات الدبلوماسية و الحلول السياسية، وأهميتها القصوى لتثبيت السلم والأمن الدوليين.
وشدد وانغ يي وزير الخارجية الصيني، خلال الاتصال مع وزير الخارجية العماني، على أنه لا يمكن حل الملف النووي خارج نطاق الجهود الدبلوماسية، وأن الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية تُعد خرقًا واضحًا وعلنيًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
وأكد في ذات الحين اتفاقه مع الموقف العُماني، مثمنا جهود سلطنة عُمان في مساعيها الدؤوبة للسلام وتيسير سبل المفاوضات.
وأعلنت الصين معارضتها استخدام القوة، ردًا على سؤال حول قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يدرس اتخاذ إجراء عسكري في الحرب بين إسرائيل وإيران.