كشفت شبكة "ABC News" الأمريكية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس توجيه سلسلة ضربات جوية إلى منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، في تصعيد قد ينذر بتوسيع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وبحسب التقرير، فإن الهجوم المحتمل "لن يكون ضربة واحدة فقط، بل سيتضمن عدة هجمات متتابعة تهدف إلى تعطيل قدرة إيران على استئناف نشاطها النووي في المنشأة المحصّنة الواقعة تحت الأرض".
وأشارت الشبكة إلى أن ترامب طلب من كبار قادة الجيش الأمريكي والوكالات الاستخباراتية تقييماً مفصلاً لفرص نجاح العملية، ومستوى التهديد الذي قد يترتب على الرد الإيراني المتوقع.
وتأتي هذه الأنباء في ظل حالة تأهب قصوى تشهدها المنطقة، بعد تصاعد وتيرة الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، وإعلان الأخيرة استعدادها للرد على أي تدخل أمريكي في النزاع، بما في ذلك استهداف قواعد أمريكية في دول الخليج.
منشأة "فوردو" تُعد من أكثر المواقع النووية الإيرانية تحصينًا، وتقع داخل جبل قرب مدينة قم، وهي محمية بطبقات خرسانية ومضادة للهجمات الجوية، ما يجعل استهدافها تحديًا عسكريًا معقدًا، بحسب تقديرات مراكز الدراسات الاستراتيجية.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران لم تنجح في تحقيق أهدافها العسكرية، بل جاءت بنتائج عكسية على الصعيد السياسي، حيث أسهمت في تعزيز شعبية النظام الإيراني داخليًا، وفق تعبيره.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها على هامش مشاركته في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، أكد بوتين أن المواقع النووية الإيرانية المحصّنة لم تتأثر بالضربات، قائلاً: "الجميع يتحدث عن ذلك، وسأكرر فقط ما نعرفه ونسمعه من جميع الجهات.. هذه المصانع تحت الأرض موجودة، ولم يحدث لها شيء".
وأضاف الرئيس الروسي أن بلاده توصلت إلى تفاهمات مع إسرائيل لضمان سلامة العاملين الروس في محطة "بوشهر" النووية جنوب إيران، حيث تواصل موسكو تنفيذ عقد لبناء وحدتين جديدتين في المحطة.
وأوضح بوتين: "يوجد أكثر من 200 من خبرائنا في الموقع، وقد اتفقنا مع القيادة الإسرائيلية على ضمان أمنهم"، مشيرًا إلى أن العمل في مشروع "بوشهر" مستمر دون انقطاع رغم التصعيد العسكري الأخير.