أقام مستوطنون متطرفون، اليوم الأربعاء، بؤرة استيطانية جديدة في منطقة جورة الشيخ ببلدة الشيوخ شمال شرق الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وذكرت بلدية "الشيوخ" في بيان، أن المستوطنين نصبوا خياما وجلبوا أغناما ونحو 7 بيوت متنقلة على أراض فلسطينية خاصة، ما يهدد بمصادرة عشرات الدونمات.
وأشارت إلى أن البلدة تتعرض لاعتداءات متكررة من المستوطنين تشمل تخريب الحقول، وسرقة وقتل المواشي، والاعتداء على منازل السكان.
من جانبها، أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بأن المستوطنين حاولوا إقامة 15 بؤرة استيطانية في أيار الماضي، معظمها ذات طابع زراعي.
وفي ذات السياق، قتل مواطن فلسطيني، فجر اليوم الأربعاء، بعد إطلاق النار عليه من قبل جنود الجيش الإسرائيلي واحتجاز جثمانه في قرية الولجة غرب مدينة بيت لحم.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، بمقتل الشاب معتز حمزة حسين الحجاجلة (21 عاما) برصاص الاحتلال في بلدة الولجة، واحتجاز جثمانه.
وأضافت الوزارة أن قوات الاحتلال اعتدت كذلك بالضرب على مواطن آخر خلال مداهمة منزله في البلدة وأصابته بجروح.
وعلى صعيد متصل، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة، طالت 60 فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية، بينهم سيدة، بالإضافة إلى أطفال، وأسرى سابقين.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك، أن عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني توزعت على غالبية محافظات الضفة، فيما يواصل الاحتلال اقتحام عدة بلدات في عدة محافظات، ويحول منازل لثكنات عسكرية، ومراكز تحقيق ميداني.
إلى جانب ذلك، يواصل الاحتلال التصعيد من عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني بوتيرة متصاعدة، حيث بلغت حالات الاعتقال منذ مطلع الأسبوع الحالي في الضفة 160 حالة على الأقل، منهم من تم الإفراج عنهم لاحقا.
يشار إلى أن الاحتلال انتهج جملة من السياسات والجرائم في مختلف المناطق التي يقتحمها وينفذ فيها عمليات الاعتقال في الضفة، وأبرز هذه السياسات الإعدام الميداني.
يشار إلى أن حملات الاعتقال وما يرافقها من عمليات تحقيق ميداني، وما يشنه الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني، يأتي امتدادا لحرب الإبادة، حيث شكلت عمليات الاعتقال وما تزال أبرز السياسات الثابتة والممنهجة التي يستخدمها الاحتلال، لتقويض أي حالة مقاومة متصاعدة ضده.