في تطور يُلقي بظلاله على التوازنات الإقليمية، كشفت صحيفة «التلغراف» بريطانية، عن تحركات عسكرية «سرية» بين الصين وإيران، تمثّلت في إرسال طائرات نقل إلى طهران بعيدًا عن الأضواء، ما يُعزز فرضية تنسيق أمني خلف الكواليس.
وزعمت الصحيفة البريطانية، اليوم الأربعاء، أن الصين تُرسل طائرات نقل تختفي عن الرادار عندما تقترب من إيران.
وذكر تقرير «التلغراف»، أن «البيانات أظهرت أن كل طائرة حلّقت غربًا على طول شمال الصين وعبرت كازاخستان ثم جنوبًا إلى أوزبكستان وتركمانستان تختفي من على شاشات الرادار عندما تقترب من إيران».
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن الوجهة النهائية للرحلات كانت في كل مرة تُشير إلى لوكسمبورغ، ولكن الطائرات لم تصل إلى أوروبا على الإطلاق.
وقال «أندريا غيزيلي»، المحاضر في جامعة إكستر، للصحيفة: «لا شك أن هذه الشحنات تُثير اهتمامًا كبيرًا، نظرًا لوجود توقعات بأن الصين قد تُساعد إيران بطريقة أو بأخرى».
وفي وقت سابق، أشار الرئيس الصيني، «شي جين بينج»، إلى أن العمل العسكري الإسرائيلي ضد إيران تسبب في زيادة حادة في التوترات في الشرق الأوسط، وأن بكين «تشعر بقلق عميق إزاء الأمر».
من جهة أخرى، في تصريح حاد حمل رسائل قوية للداخل والخارج، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، «علي خامنئي»، أن المعركة مع الكيان الصهيوني قد بدأت بالفعل، مُؤكدًا أن «طهران لن تدخل في أي شكل من أشكال المساومة مع إسرائيل».
ونشر علي خامنئي، تدوينة فجر اليوم الأربعاء، أعلن فيها بداية المعركة.
وقال «خامنئي» على منصة «إكس»: «باسم حيدر الجبار تبدأ المعركة»، مُضيفًا «علي يعود إلى خيبر مع ذو الفقار».
وتابع في تدونية ثانية: أنه «يجب التعامل بقوة في مواجهة الكيان الصهيوني الإرهابي»، مُشددًا على أن طهران «لن تُساوم الصهاينة أبدًا».
ويوم الإثنين، نشر «خامنئي» تدوينة على منصة «إكس» أكد من خلالها أن النصر على إسرائيل قريب.
وقال علي خامنئي في التدوينة: «نصر من الله وفتح قريب».
وأكمل: «ستنتصر الجمهورية الإسلامية بإذن الله على الكيان الصهيوني».
وفي وقت سابق، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، خلال مقابلة مع شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية، بأنه لا يستبعد إمكانية اغتيال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
كما حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، «يسرائيل كاتس»، المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلًا: «من الأفضل أن يتذكر مصير الديكتاتور في الدولة المجاورة لإيران»، في إشارة إلى الرئيس العراقي الراحل «صدام حسين».
من جهته، صرّح الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بأن واشنطن تعرف بالتحديد مكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مُؤكدًا أنه «هدف سهل».
على جانب آخر، بين مُؤيد يرى ضرورة توجيه «ضربة حاسمة» وردع طهران، ومُعارض يُحذّر من «مُستنقع جديد في الشرق الأوسط»، يتصاعد الخلاف داخل فريق الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بشأن الخيارات العسكرية المُتاحة ضد إيران.