كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، مساء الثلاثاء، أن إيران أعدّت صواريخ ومعدات عسكرية لتنفيذ ضربات انتقامية محتملة على قواعد أمريكية في الشرق الأوسط، إذا ما قررت واشنطن الانضمام إلى الحرب الجارية بين إسرائيل وطهران.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين مطّلعين على تقارير استخباراتية، أن طهران وضعت خططًا هجومية تستهدف قواعد أمريكية في دول مثل البحرين وقطر والإمارات، وهي مواقع تقع ضمن مدى الضربات الصاروخية الإيرانية دون الحاجة إلى تحضيرات كبيرة.
وأوضحت الصحيفة أن إيران قد تلجأ أيضًا إلى زرع ألغام بحرية في مضيق هرمز لتعطيل تحركات السفن الحربية الأمريكية، إلى جانب تفعيل أذرعها الإقليمية في حال توسع الصراع.
وأضافت "نيويورك تايمز" أن المسؤولين الأمريكيين يراقبون الوضع بقلق متزايد وسط ضغوط إسرائيلية على البيت الأبيض للانخراط عسكريًا في الحرب، لا سيما مع تهديد منشأة "فوردو" النووية الإيرانية.
وفي حال تدخلت الولايات المتحدة مباشرة، رجّحت الصحيفة أن يقوم الحوثيون باستئناف استهداف السفن في البحر الأحمر، وأن تُنفذ هجمات على قواعد أمريكية انطلاقًا من الأراضي العراقية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن "الرد الإيراني سيكون فوريًا على أي تدخل أمريكي، وقد يبدأ من العراق".
أفاد التلفزيون الإيراني، منذ قليل، بأن هناك مفاجأة الليلة سيتذكرها العالم لقرون عديدة، دون الكشف عن تفاصيل حول طبيعة الحدث.
في وقت سابق، أفادت وكالة "إسنا" الإيرانية، مساء الثلاثاء، أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت أربع طائرات مسيرة إسرائيلية في محافظة أذربيجان الشرقية، شمال غرب البلاد، وسط تصاعد حدة المواجهات بين طهران وتل أبيب.
وبالتزامن مع هذا الإعلان، أكد الحرس الثوري الإيراني تنفيذ ضربات جديدة استهدفت قواعد جوية إسرائيلية، قال إنها تُستخدم لانطلاق المقاتلات المشاركة في الهجمات ضد الأراضي الإيرانية.
ويأتي هذا التطور في ظل تصعيد متبادل بين الجانبين، شمل هجمات سيبرانية وضربات صاروخية، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة إقليمية مفتوحة.
أفادت وسائل إعلام أمريكية، مساء الثلاثاء، بانتهاء اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع مجلس الأمن القومي، لبحث تطورات الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران.
ونقلت وكالة "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين أن ترامب يدرس بجدية خيار الانضمام إلى الحرب عبر توجيه ضربة تستهدف منشآت نووية إيرانية، وعلى رأسها منشأة "فوردو" المحصنة.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر إسرائيلية للوكالة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقيادة المؤسسة العسكرية يتوقعون تدخلاً وشيكاً من قبل ترامب ضد إيران، معتبرين أن ذلك قد يُحدث تحوّلاً في مسار المواجهة.
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن أي محاولة لتغيير النظام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالقوة العسكرية بأنها "ستكون أكبر خطأ".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب قمة مجموعة السبع في كندا، حيث نقل الحساب الرسمي لقصر الإليزيه التصريحات عبر منصة "إكس".
وأدان ماكرون الضربات التي تستهدف البنية التحتية النووية الإيرانية، مع التأكيد في الوقت ذاته على ضرورة احتواء البرنامج النووي الإيراني وتقليل عدد الرؤوس الحربية. كما أعاد ماكرون التذكير بدعم فرنسا لـ "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" على حد زعمه.