ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 17 يونيو/حزيران (2025)، معوضةً جزءًا من الخسائر التي لحقت بها في الجلسة الماضية، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
يأتي ذلك وسط مخاوف من احتمال تصاعد الصراع الإيراني الإسرائيلي، مما يزيد من خطر تفاقم الاضطرابات واحتمال انقطاع إمدادات النفط من المنطقة الرئيسة المنتجة للنفط في الشرق الأوسط.
وتصاعدت المخاوف بعد أن حثّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب -في منشور بمواقع التواصل الاجتماعي- "الجميع" على إخلاء العاصمة الإيرانية طهران.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 16 يونيو/حزيران، على انخفاض بنسبة 1.5%، متراجعة عن المكاسب الضخمة التي حققتها خلال جلسة يوم الجمعة، بعد أن أدى تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط لزيادة المخاوف من تعطُّل الإمدادات..
بحلول الساعة 05:58 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:58 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أغسطس/آب 2025، بنسبة 0.53%، لتصل إلى 73.62 دولارًا للبرميل.
كما زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يوليو/تموز 2025، بنسبة 0.49%، لتصل إلى 72.12 دولارًا للبرميل.
انخفضت الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) بنسبة 1.3% و1.6% على التوالي أمس الاثنين، على أمل انحسار الصراع بعد تقارير إعلامية أفادت بأن إيران تسعى لإنهاء الأعمال العدائية.
ودخل القتال يومه الخامس اليوم الثلاثاء، إذ أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات وإطلاق نار كثيف من الدفاعات الجوية في طهران، وفي إسرائيل دوّت صفارات الإنذار في تل أبيب ردًا على صواريخ إيرانية.
قالت كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا حول تحليل أسعار النفط: "ما يزال الصراع بين إيران وإسرائيل قائمًا، ويختمر، وربما ما تزال معنويات المستثمرين متمسكة بـ"مخاطر الحرب".
وأضافت ساشديفا -في إشارة إلى اجتماع اللجنة الفيدرالية الأميركية للسوق المفتوحة، التي تُوجّه قرارات أسعار الفائدة، والذي يبدأ اليوم الثلاثاء-: "إنّ التقلبات المتزايدة والحذر الذي يسبق قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية يُؤمّنان ردود فعل أسرع لأسعار النفط".
مع ذلك، تَركّز معظم السوق على حالة عدم اليقين المحيطة بالصراع بين إيران وإسرائيل، والمخاوف من انقطاع الإمدادات.
وتُعدّ إيران ثالث أكبر مُنتج للنفط بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويُخشى أن يُؤدّي القتال إلى تعطيل إمداداتها النفطية ورفع الأسعار.