استقر سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية اليوم الثلاثاء 17 يونيو/حزيران 2025، رغم تصاعد التوترات الجيوسياسة في الشرق الأوسط.
سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية في السوق السوداء
بقي سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار في السوق السوداء مستقراً نسبياً، متراوحاً ضمن هامش ضيق بين 89600 و89700 ليرة للدولار الواحد.
سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية على منصة صيرفة
استقر سعر الدولار عند 89500 ليرة لبنانية على منصة صيرفة، وفقا لموقع مصرف لبنان المركزي.
أكد رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية، محمد شقير، أن انعكاسات الحرب بين إسرائيل وإيران على لبنان بدأت تترك آثارًا سلبية، مشيرًا إلى أن الاقتصاد اللبناني لا يزال يواجه تحديات كبيرة، رغم بوادر التعافي.
وأضاف أن المواجهة الإقليمية أصابت الشريان الحيوي في لبنان، وهو قطاع النقل الجوي، إذ ابتعد الطيران المدني عن أجواء لبنان والمنطقة، ما أدى إلى توقف متكرر لمطار رفيق الحريري الدولي، وتعليق عدد من شركات الطيران رحلاتها إلى بيروت.
وأوضح أن هذه التطورات تنعكس بشكل مباشر على ثقة المستهلك وعلى الأسواق التجارية والاستثمار، كما أن ارتفاع أسعار النفط سيزيد الأعباء على الإنتاج والاستهلاك اليومي.
وذكر أن الحرب تأتي في وقت حساس، مع بدء موسم الصيف السياحي الذي يعول عليه لإحداث انتعاش مالي واقتصادي، مؤكدًا أن التأثيرات السلبية بدأت تظهر، لكن لم يرصد بعد مدى إلغاء الحجوزات أو الفعاليات السياحية، معربًا عن أمله بانتهاء التصعيد قريبًا.
وفيما يخص الأمن الغذائي، طمأن شقير اللبنانيين بأن لبنان يملك مخزونًا من المواد الاستهلاكية يكفي من شهرين إلى ثلاثة، ومخزونًا نفطيًا يكفي لما بين 30 و45 يومًا، مؤكدًا أن الشحن البحري لم يتأثر حتى الآن.
وأشار إلى أن الهيئات الاقتصادية على تواصل دائم مع السلطات اللبنانية والقطاع الخاص لمواجهة التحديات، كما حصل خلال الأزمات السابقة، موضحًا أن لبنان ما زال يواجه أزمة مالية واقتصادية عميقة، ناتجة عن الانهيار الداخلي والاعتداءات الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، قال شقير إن حجم الاقتصاد غير الشرعي وصل خلال الأزمة إلى ما بين 50 و60% من حجم الاقتصاد الوطني، لكنه بدأ يتراجع تدريجيًا مع بوادر تعافي مؤسسات الدولة، مشددًا على أن تحقيق "الأمن الاقتصادي والاجتماعي يتطلب إصلاحات شاملة وبناء دولة قوية عصرية".