شهد مضيق «هرمز»، صباح اليوم الثلاثاء، حادثًا بحريًا غامضًا، وسط تضارب الأنباء حول طبيعته، في وقتٍ يتصاعد فيه التوتر الإقليمي ويزداد القلق من احتمالات التصعيد في أحد أهم الممرات الملاحية بالعالم.
وأفادت وكالة «رويترز» بورود تقارير، عن حادثة بحرية بالقُرب من مضيق «هرمز»، فيما أفادت شركة «أمبري» البريطانية بتلقي معلومات عن واقعة على بعد (22) ميلًا بحريًا شرق خورفكان في الإمارات.
وتداولت وسائل إعلام صورًا قالت إنها لحريق اندلع في ثلاث سفن أو ناقلات نفط في مياه بحر عُمان، قبل اقترابها من مضيق هرمز.
وقالت شركة الأمن البحري البريطانية «إمبري»: إنها «على علم بالحادث» الذي وقع على بُعد حوالي (40) كيلومترًا من مدينة خورفكان في الإمارات العربية المتحدة، بالقُرب من مضيق هرمز عند مدخل الخليج.
من ناحية أخرى، في تصعيد جديد يُنذر بتفاقم الصراع، شنت «إيران» هجومًا صاروخيًا استهدف مواقع مُتعددة داخل «إسرائيل»، ما أدى إلى حالة من الاستنفار العسكري.
وأُطلقت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل حتى «حيفا» في أعقاب عمليات إطلاق الصواريخ من إيران.
وأفادت وكالة «مهر» للأنباء، بأن عشرات الصواريخ الإيرانية أطلقت فجر يوم الإثنين على مواقع إسرائيلية.
وكان الجيش الإسرائيلي قدّر عدد الصواريخ المُطلقة قبل حوالي ساعة بثلاثة قال إنه قد اعترضها كلها.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، وقوع دوي انفجارات في مناطق شمال إسرائيل، فجر اليوم الثلاثاء، في أعقاب إطلاق صواريخ من إيران، في ثالث هجوم من نوعه خلال ساعات.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، أنه «تم رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه شمال إسرائيل»، داعيًا السكان في حيفا ونهاريا والمناطق الشمالية إلى دخول الملاجئ فورًا. كما انطلقت صفارات الإنذار في عدة مناطق، دون أن تصدر تحذيرات مُسبقة قبل الهجوم، ما أدى إلى حالة من الذعر في صفوف الإسرائيليين.
وقالت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية: إنه «يُسمح للمتواجدين في المناطق المحمية بالمغادرة، لكن عند تلقي أي توجيه أو تحذير يجب الالتزام بالتعليمات فورًا»، مُؤكدة استمرار حالة التأهب.
وفي وقت سابق، شهدت «إسرائيل»، فجرًا داميًا مع تصاعد القصف الإيراني، حيث أبلغت «فرق الإسعاف» عن حصيلة أولية بلغت (3) قتلى وقرابة (90) مُصابًا بجروح مُتفاوتة، وسط حالة من الاستنفار الأمني والطبي في البلاد.