في تصريحات تحمل نبرة التحدي والثقة، أعرب الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن قناعته بأن «إيران» لن تستطيع الاستمرار في موقفها المُتعنت، مُؤكدًا أنها «ستعود لطاولة المفاوضات عاجلًا أم آجلًا».
وعبّر دونالد ترامب، عن ثقته في أن «إيران ستُوقّع في نهاية المطاف اتفاقًا بشأن برنامجها النووي»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، اليوم الثلاثاء.
وقال «ترامب»، للصحفيين أثناء لقائه رئيس الوزراء البريطاني «كير ستارمر» في قمة السبع: «أعتقد أنه من الغباء من جانب إيران عدم التوقيع».
وأضاف الرئيس الأمريكي: «إيران موجودة في الواقع على طاولة المفاوضات، تُريد التوصل إلى اتفاق، وبمجرد مغادرتي هنا سنفعل شيئًا ما».
وفي ظل تواصل الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، صرّح «ترامب»، في وقت سابق من يوم الإثنين، بأن طهران أشارت إلى استعدادها للتفاوض.
وأوضح دونالد ترامب على هامش اجتماع قمة مجموعة السبع: «الإيرانيون يرغبون في التحدث، لكن كان ينبغي عليهم فعل ذلك من قبل».
وتابع الرئيس الأمريكي ردًا على سؤال عما إذا كانت هناك أي علامات على إمكانية عدم التصعيد من جانب إيران: «عليهم التوصل إلى اتفاق، وهذا أمر مؤلم للطرفين».
وأردف: «أود أن أقول إن إيران لن تفوز في هذه الحرب، ويجب عليهم التحدث، وينبغي أن يفعلوا ذلك فورًا قبل فوات الأوان».
وعندما سُئل عما قد يدفع الولايات المتحدة للتدخل العسكري في النزاع، تهرب «ترامب» من الإجابة، قائلًا: «لا أريد التحدث عن ذلك».
وتأتي تصريحات «ترامب» في وقت لا تزال فيه التوترات بين واشنطن وطهران تشهد تصعيدًا، وسط ترقب دولي لمسار أي مفاوضات مُحتملة في المستقبل القريب.
وفي وقت سابق، بالتزامن مع تصاعد التوتر في «الشرق الأوسط»، يعقد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، اجتماعًا حكوميًا طارئًا مع عدد من كبار المسؤولين، عقب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع داخل «إيران»، وسط ترقب لموقف واشنطن من التطورات.
وفي هذا الصدد، أفادت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، نقلًا عن مصادر، أن الرئيس «دونالد ترامب» دعا إلى اجتماع وزاري لبحث الضربة الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقالت الشبكة الأمريكية: إن «اجتماع ترامب الوزاري كان مُخططًا له مُسبقا قبل تنفيذ الضربة الإسرائيلية على إيران».
وفي تطور خطير يُنذر بانفجار إقليمي واسع، أعلنت «إسرائيل»، بدء عملية عسكرية استباقية ضد أهداف إيرانية، في خطوة قد تُدخل الشرق الأوسط في موجة جديدة من التصعيد والدماء.
ودوّت سلسلة انفجارات في «طهران» وضواحيها عقب قصف إسرائيلي طال مواقع داخل إيران، ما أسفر عن (15) دويًا سُمعت في أنحاء مُتفرقة من العاصمة، وسط أنباء عن استهداف منشآت حساسة.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر مُتصاعد بين «تل أبيب وطهران» على خلفية ملفات إقليمية مُتشابكة، أبرزها برنامج إيران النووي، ودعم طهران لفصائل مسلّحة تعتبرها إسرائيل «تهديدًا مباشرًا»، في لبنان وسوريا وغزة.
يُشار إلى أن الضربة الإسرائيلية تأتي بعد سلسلة من التحذيرات المتبادلة والتسريبات الإعلامية حول نية إسرائيل توجيه «ضربة وقائية» لإيران، في حال رصدت ما تعتبره «تحضيرات عدائية مباشرة».
من جهة أخرى، وفي وقت سابق، حذّر «البيت الأبيض»، من "عواقب وخيمة" قد تُواجهها «إيران» في حال رفضها المقترح الذي قدّمه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، والمتعلق بإعادة التفاوض حول «الملف النووي» والأنشطة الإقليمية لطهران.