أعلن الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، عن وقف العمل في مصفاة تكرير البترول بمدينة حيفا، عقب استهدافها بصاروخ إيراني، ضمن موجة التصعيد العسكري المتبادل بين الجانبين.
وفي سياق متصل، كشفت شركة "جارديو" للأمن السيبراني عن تعرّض منظومة البريد الإلكتروني لشركة "نتفيجن" التابعة لمجموعة "سيلكوم" لاختراق واسع النطاق، وُصف بأنه "الأكبر من نوعه منذ سنوات".
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، استغل القراصنة ثغرة تقنية تعرف بـ"الترحيل المفتوح"، ما مكنهم من إرسال آلاف الرسائل الإلكترونية انتحلت هوية جهات حكومية إسرائيلية، مثل الشرطة ووزارات ومصلحة الضرائب، باستخدام نطاق الدولة الرسمي (gov.il).
من ناحية أخرى، قال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إن إيران ستنتصر على إسرائيل، مستشهدًا بالآية الكريمة "نصرٌ من الله وفتحٌ قريب".
يأتي ذلك، بعدما أعلن التلفزيون الإيراني، مساء الاثنين، أن طهران بدأت منذ قليل، موجة جديدة من الهجمات الصاروخية، في طريقها إلى إسرائيل.
كانت أفادت وكالة "مهر" الإيرانية، نقلًا عن مصادر أمنية، بأن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت ثلاث طائرات مسيّرة إسرائيلية صغيرة حاولت استهداف حقل بارس الجنوبي للغاز جنوب غرب البلاد، دون تسجيل أضرار مادية أو إصابات بشرية.
ويُعد هذا الهجوم محاولة جديدة لاستهداف البنى التحتية الاقتصادية الإيرانية، في ظل التصعيد المتبادل مع إسرائيل.
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، أنه لا يستبعد خيار اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، معتبرًا أن مثل هذه الخطوة "قد تُنهي الصراع بدلاً من تصعيده".
وفي مقابلة مع شبكة ABC News الأميركية، قال نتنياهو:"استهداف خامنئي سينهي، ولن يؤدي إلى تصعيد، الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران... الحرب الأبدية هي ما تريده إيران، وهم يدفعوننا إلى شفا حرب نووية".
وأضاف أن بلاده لا تسعى إلى حرب شاملة، بل إلى "وضع حد لما وصفه بـقوى الشر"، مؤكدًا أن إسرائيل تواجه عدوانًا ممنهجًا تقوده طهران على المستويين النووي والعسكري.
ويأتي هذا التصريح في خضم توتر غير مسبوق بين تل أبيب وطهران، عقب تبادل هجمات مباشرة وارتفاع التحذيرات من انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة قد تمتد دوليًا.
أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلا عن سلطات الاحتلال، بأن إيران أطلقت 370 صاروخا باليستيا على إسرائيل وصل منها 30 صاروخا إلى أهدافها.
وشنت إسرائيل فجر الجمعة الماضي، هجوما على إيران في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد".
وقتل خلال الهجوم العديد من الأشخاص والقيادات، بينهم قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي.
وأرسلت إيران مئات الصواريخ والمسيرات ردا علي الهجوم الإسرائيلي إلى أراضى دولة الاحتلال.
أفادت قناة القاهرة الإخبارية، أن قتل ثلاثة إسرائيليين في هجوم صاروخي إيراني على مصافي النفط في حيفا.
ولم تسمح الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر الأضرار التي لحقت بمصافي النفط والتي تعتبر من المواقع الاستراتيجية الإسرائيلية.