تلقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، اليوم الاثنين، اتصالًا هاتفيًا من "يان ليبافسكي" وزير خارجية جمهورية التشيك.
أثنى الوزير عبد العاطي على التطور الذي شهدته العلاقات الثنائية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أهمية الارتقاء بمستويات التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين الجانبين، معربًا عن التطلع إلى تدفق المزيد من الاستثمارات التشيكية إلى مصر، ومشيدًا بالعلاقات السياحية المتنامية بين البلدين.
شهد الاتصال بحث التطورات المتلاحقة الأخيرة في الشرق الأوسط وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة والجهود المصرية الحثيثة لاستئناف وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، كما تناول الاتصال تصاعد التوتر في المنطقة في ظل المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، وحذر الوزير عبد العاطي من خطورة انزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى حالة من الفوضى وضرورة العمل على خفض التصعيد واحتواء الموقف.
من جانبه، أعرب الوزير التشيكي عن تقديره للعلاقات المصرية التشيكية، وتطلعه للارتقاء بها في المجالات المختلفة، مبديًا تطلع بلاده لمساعدة الجانب المصري في إجلاء عدد من الرعايا التشيكيين من إسرائيل إلى الأراضي المصرية وإعادتهم إلى بلادهم، في ظل حالة التصعيد التي تشهدها المنطقة.
وعلى صعيد اخر، جرى اتصال هاتفي، اليوم الاثنين، بين د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، ود. محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، وذلك في إطار تقييم تطورات الأوضاع في قطاع غزة وتداعيات الهجمات الإسرائيلية على إيران على المنطقة.
استعرض الوزير عبد العاطى مستجدات الجهود المصرية الحثيثة الرامية لاستئناف وقف إطلاق النار فى قطاع غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية وذلك بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، مشدداً رفض مصر القاطع لسياسة التجويع والعقاب الجماعى الإسرائيلية، والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
وأشار وزير الخارجية إلى أهمية التمسك بالحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، مندداً بالعمليات العسكرية الإسرائيلية واستمرار انتهاكات واقتحامات المستوطنين الإسرائيليين داخل الضفة الغربية، مجدداً التأكيد على أهمية إيجاد أفق سياسى للقضية الفلسطينية يسفر عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وتمتع الشعب الفلسطينى بحق تقرير المصير استناداً لحل الدولتين.
أوضح وزير الخارجية أن استمرار التصعيد المتسارع في الشرق الأوسط والمواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران سيؤدى إلى تداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار المنطقة، مشيراً إلى الاتصالات التي تقوم بها مصر سعياً للحد من التصعيد العسكري واحتواء الموقف واللجوء إلى الحلول السياسية والدبلوماسية.