أعلن الإعلام الحكومي في قطاع غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على قطع خدمات الاتصالات والإنترنت عن القطاع للمرة العاشرة منذ بدء الحرب، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى تعميق العزلة والتعتيم على جرائم الحرب المتواصلة بحق المدنيين.
وجاء في البيان أن انقطاع الاتصالات يشمل الشبكات الأرضية والخلوية، ويُعطل كليًا قدرة وسائل الإعلام المحلية والعالمية على نقل صورة ما يجري، خصوصًا في المناطق التي تتعرض لعمليات عسكرية مكثفة.
وأشار البيان إلى أن هذا الإجراء يأتي في إطار ما وصفه بـ"سياسة التعتيم المقصودة" التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع تصعيد القصف على مناطق مدنية ومرافق حيوية، مؤكدًا أن هذا القطع يضاعف من حدة الكارثة الإنسانية ويحول دون إيصال نداءات الاستغاثة من السكان أو المؤسسات الطبية والإغاثية.
ندد الإعلام الحكومي بما وصفه بـ"الانتهاك الصارخ للقانون الدولي"، الذي ينص على حماية البنية التحتية المدنية في أوقات النزاع، بما فيها شبكات الاتصالات، داعيًا المؤسسات الأممية ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل الفوري لإعادة خدمات الاتصالات ومحاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات المتكررة.
ويُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سبق أن قطع الاتصالات عدة مرات خلال مراحل التصعيد العسكري منذ أكتوبر 2023، خصوصًا قبيل تنفيذ اجتياحات أو ضربات جوية عنيفة، مما يعرقل قدرة الإسعاف والدفاع المدني على الاستجابة السريعة.
أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية عن تجدد انقطاع خدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت فى مناطق جنوب ووسط قطاع غزة، نتيجة الأضرار المستمرة التى تتعرض لها البنية التحتية لشبكات الاتصالات، في ظل التصعيد الميدانى المتواصل.
وأكدت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم الاثنين، أنها تتابع الأمر عن كثب مع شركات الاتصالات المزودة للخدمة، وتعمل على تقييم الوضع الفني أولًا بأول، بهدف دعم الجهود الهادفة إلى استعادة الخدمة في أقرب وقت ممكن.
وجددت الهيئة الفلسطينية دعوتها لتوفير الحماية اللازمة للطواقم الفنية العاملة، وضمان الوصول الآمن إلى مواقع الأعطال، لما لذلك من أهمية قصوى في ضمان استمرارية الخدمات الحيوية، وخاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة.