زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إيران تصنف الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أنه «عدوها الأول وتريد قتله».
وفي مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، قال نتنياهو: «يريدون قتله. إنه عدوهم الأول. إنه قائد حاسم. لم يسلك قط الطريق الذي سلكه الآخرون لمحاولة التفاوض معهم بطريقة واهية، مانحين إياهم طريقاً لتخصيب اليورانيوم، أي طريقاً نحو قنبلة نووية».
وأضاف: «لقد مزق اتفاقهم النووي الزائف، وقتل قاسم سليماني المسؤول السابق عن العمليات الخارجية في (الحرس الثوري). وقال لهم بوضوح تام: (لا يُمكنكم امتلاك سلاح نووي، مما يعني أنه لا يُمكنكم تخصيب اليورانيوم). لقد كان حازماً للغاية، لذا فهو بالنسبة لهم العدو الأول».
وأشار نتنياهو إلى أنه كان أيضاً هدفاً لإيران بعد إطلاق «حزب الله» صاروخاً على نافذة غرفة نومه في منزله بقيسارية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ووصف نفسه بأنه «الشريك الأصغر» لترمب في تهديد قدرة إيران على التسلح بالأسلحة النووية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن بلاده كانت تواجه «تهديداً وشيكاً» بالدمار النووي، ولم يتبقَّ لها خيار سوى التصرف بقوة في «اللحظة الأخيرة».
وأضاف: «كنا نواجه تهديداً وشيكاً، تهديداً وجودياً مزدوجاً. أولاً، خطر إسراع إيران في استخدام اليورانيوم المخصب لصنع قنابل ذرية، بنيَّة مُعلنة ومحددة، وهي تدميرنا. ثانياً، اندفاعها لزيادة ترسانتها من الصواريخ الباليستية إلى حدِّ امتلاكها 3600 سلاح سنوياً. وفي غضون 3 سنوات سيصل 10 آلاف صاروخ باليستي، يزن كل منها طناً، بسرعة 6 ماخ، إلى مدننا. ثم في غضون 26 عاماً، سيصل هذا العدد إلى 20 ألف صاروخ. لا يمكن لأي دولة أن تتحمل ذلك؛ خصوصاً دولة بحجم إسرائيل، لذلك كان علينا أن نتحرك».
وزعم نتنياهو أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران قد أعاقت البرنامج النووي الإيراني «بشكل كبير»، مضيفاً: «المفاوضات مع النظام الراعي للإرهاب لا تُحرز أي تقدم».
وبعد عقود من المواجهة بالوكالة والعمليات المحدودة، دخلت إسرائيل وإيران في مواجهة مباشرة لأيام، بدأتها الدولة العبرية بهجوم مباغت على إيران الجمعة، أسفر عن مقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين.
وبدأت طهران منذ ليل الجمعة، إطلاق دفعات من الصواريخ الباليستية والمُسيَّرات نحو إسرائيل. ورغم الدعوات إلى وقف التصعيد، يواصل الجانبان تبادل التهديدات بإحداث مزيد من الدمار.
ودعا الرئيس الأميركي إيران وإسرائيل إلى «إبرام تسوية»؛ مشيراً إلى أن واشنطن «من الممكن أن تنخرط» في النزاع ولكنها «ليست منخرطة» حالياً.