أفادت وسائل إعلام عبرية أن أكثر من 200 ألف مواطن إسرائيلي ما زالوا عالقين خارج البلاد، بعد قرار السلطات الأمنية بإغلاق مطار بن غوريون الدولي بشكل كامل، في أعقاب التوترات الأمنية المتصاعدة مع إيران.
ويأتي هذا الإجراء الاحترازي في ظل تحذيرات من تصعيد عسكري إيراني إسرائيلي، ووفقًا لتقارير إسرائيلية، شمل الإغلاق تعليقًا كليًا لحركة الملاحة الجوية المدنية والرحلات التجارية والإنسانية، كإجراء مؤقت لحماية المجال الجوي من أي تهديدات محتملة.
وأعلنت شركات الطيران الإسرائيلية، ومنها "إل عال"، "أركيا"، و"إسرائير"، أنها قامت بإعادة تمركز طائراتها في مطارات أوروبية وإقليمية مجاورة مثل أثينا، لارناكا، وبوخارست، بانتظار الضوء الأخضر الأمني لإعادة الإسرائيليين العالقين. وتشير التقديرات إلى أن العودة ستتم بشكل تدريجي ومحدود، بمعدل طائرتين في الساعة فقط خلال ساعات النهار.
في ظل إغلاق الأجواء، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تحذيرًا رسميًا لمواطنيها في الخارج بعدم التوجه إلى المعابر البرية في مصر أو الأردن، أو التجمع في مطارات قريبة، بسبب عدم وجود تنسيق لوجستي أو أمني كافٍ حتى اللحظة.
وتحدث العشرات من العالقين لوسائل إعلام إسرائيلية عن ظروف إنسانية صعبة، خاصة بين المرضى، الأطفال، والمجندين الاحتياطيين الذين تلقوا أوامر استدعاء طارئة.
كما اشتكى البعض من الارتفاع الحاد في تكاليف الإقامة، ونقص المعلومات الرسمية، ما أدى إلى فوضى وتنقلات عشوائية.
تسعى السلطات الإسرائيلية حاليًا إلى إعادة جدولة الرحلات وإعداد خطة إنقاذ تدريجية، مع إعطاء الأولوية للحالات الإنسانية والطارئة. كما يتم التحذير من مواقع إلكترونية مشبوهة تنتحل صفة جهات حكومية أو شركات طيران وتطلب رسومًا مالية وهمية من المواطنين.