أكد د. رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية، أن العراق منذ اليوم الأول للتصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل عبر عن موقفه ورفضه لاستخدام أجواءه بطريقة استفزازية ولضرب إيران ويصفه بأنه «عمل استفزازي وغير مقبول»، موضحًا أن العراق قدم شكوى في هذا الإطار أمس وتحدث مندوب العراق بالأمم المتحدة عن هذه العمليات الاستفزازية من قبل الجانب الإسرائيلي.
وأشار «العزاوي»، خلال مداخلة عبر شاشة «الحدث»، إلى أن اللافت للنظر أن العراق وحكومته برئاسة محمد شياع السوداني وحتى هذه اللحظة أثبت أنه لا يريد أن يكون العراق جزء من هذه الحرب وهذه المحاور، مؤكدًا أن العراق إلى حتى الآن قادر أن يضع هذه الحرب بعيدة عن أراضيه، رغم المحاولات من قبل بعض الفصائل المسلحة والدخول في المهاترات.
وأوضح أن العراق يريد أن ينأى بنفسه عن هذه المعركة، حيث إن هذه المعركة لا تخصه وليست معركة، مؤكدًا أن العراق يساعد إيران لأسباب كثيرة أولها أنهما جيران في الحدود، وهذا لا يعني بالنهاية أن العراق سيكون بعيدًا عن تجاذبات بعد هذه الحرب، مشددًا على أن العرب لن ينخرطون في الحرب ولا يريدون أن تؤثر وتهدد المصالح العربية، منوهًا بأن الدبلوماسية هي السلاح المهم الآن.
وتابع: «إيران لم تكن تستخدم الدبلوماسية في حل أي صراع ولكن كانت دائمًا تستخدم أذرعها ونفوذها وتسعى إلى عرقلة البرامج الوطنية، والدبلوماسية اليوم مهمة لإيران وليست مهمة لإسرائيل»، مؤكدًا أن سلاح الدبلوماسية مهم وهو ما سيحافظ على بقاء المرشد في منصبه اليوم وهو أمر مهم اليوم.