بحث وزير خارجية أذربيجان جيهون بيرموف، خلال إتصال هاتفي أجراه، اليوم السبت، مع نظيره الإيراني سيد عباس عراقجي التطورات الإقليمية في أعقاب الهجوم العسكري الإسرائيلي، مؤكدا أن بلاده لن تسمح أبدًا باستخدام أراضيها أو مجالها الجوي لشن أي هجوم على إيران.
ونقلت شبكة أذربيجان 24 الإخبارية عن بيراموف قوله، إن أذربيجان لن تسمح باستخدام أراضيها لشن هجمات على دول أخرى، بما في ذلك إيران المجاورة والصديقة، وأنه في ضوء إغلاق إيران للمجال الجوي، سهلت أذربيجان مرور ممثلي دول مختلفة وإيران عبر حدودها البرية.
وقدم وزير خارجية أذربيجان، تعازيه في استشهاد عدد من القادة العسكريين الإيرانيين، معربا عن تعاطف حكومة وشعب أذربيجان مع حكومة وشعب إيران وأسر الضحايا.
ومن جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني الهجمات الإسرائيلية على إيران بأنها "انتهاك صارخ للسيادة الوطنية وخرق لجميع القوانين واللوائح الدولية"، مؤكدًا أن هذه الأعمال تعرض السلام والأمن العالميين للخطر.
وأضاف أن إيران سترد بحزم على هذا العدوان، بما يتماشى مع حقها المشروع في الدفاع عن النفس كما شكر عراقجي جمهورية أذربيجان على رسالة التعازي والتضامن، ووصف الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية بأنه "تجاوز لجميع الخطوط الحمراء"، وحث جميع الدول على إدانته.
أفادت وكالة "مهر"، التابعة لمنظمة الإعلام الإسلامي، بأن إيران قد أبلغت رسميا فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بأنها ستبدأ بشن هجمات واسعة النطاق ضد إسرائيل.
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن إيران أطلقت حتى الآن نحو 150 صاروخا باليستيا باتجاه إسرائيل، ضمن عدة رشقات نارية منذ بدء التصعيد الأخير.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي قد دمر مئات الصواريخ الباليستية الإيرانية في الغارات، ما أسهم في تقليص قدرة طهران على تنفيذ ضربات ثقيلة متواصلة.
وأضافت أن إيران تمتلك خططا لإطلاق مئات الصواريخ الباليستية في كل رشقة، إلا أن ما تم إطلاقه حتى الآن لم يتجاوز عشرات الصواريخ في كل موجة.
من جانب آخر، شن سلاح الجو الإسرائيلي، خلال ساعات الليل، أولى غاراته داخل أجواء العاصمة الإيرانية طهران، وذلك في إطار تصعيد كبير ضمن المواجهة المستمرة بين الطرفين.
وأضافت أن العملية داخل إيران سبقتها استعدادات مكثفة استمرت طوال اليوم، بهدف "فتح الطريق الجوي" نحو طهران.
وشملت هذه التحضيرات ضربات ممنهجة استهدفت بطاريات صواريخ أرض-جو، بدأت من غرب إيران وصولا إلى العاصمة، مما مهد الطريق أمام الطائرات الحربية الإسرائيلية للوصول إلى عمق الأجواء الإيرانية.
وقال مصدر أمني لإذاعة الجيش: "لقد تم اختراق الطريق إلى طهران، وأزلنا تقريبا كل التهديدات على طول المسار، عبر سلسلة من الهجمات الدقيقة. حرية العمل الجوي الإسرائيلي باتت واسعة جدا في الأجواء الإيرانية، لكنها لم تكتمل بعد، إذ لا تزال هناك بطاريات دفاع جوي إيرانية نشطة."
ووفقا للمصدر، استهدف خلال العملية الليلية أحد المطارات الدولية في منطقة طهران، ليرتفع عدد المطارات التي تم قصفها منذ بداية العملية إلى 3 وهي مطار طهران، مطار همدان، ومطار تبريز.
كما شملت الغارات الإسرائيلية منشآت نووية حساسة، أبرزها موقعي نطنز وأصفهان، حيث تحدث الجيش عن "أضرار كبيرة" لحقت بالبنية التحتية. وفي منشأة فوردو النووية، جرى استهداف "عناصر معينة"، دون تنفيذ هجوم واسع حتى اللحظة.