اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجزرة مروعة بحق أكثر من 15 فلسطينيًا، أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية في منطقة وسط قطاع غزة.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان عاجل، إن "المجزرة تكشف الوجه الإجرامي القبيح للاحتلال"، مشددة على أن "العدو يوظف الجوع كسلاح في حربه ضد الشعب الفلسطيني".
وأدانت حماس ما وصفته بـ"الجريمة غير المسبوقة في العصر الحديث"، مؤكدة أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تستخدم المساعدات وسلاح التجويع أداةً للقتل الجماعي بحق المدنيين العزّل.
ودعت الحركة المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف الجرائم بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود أو استهداف.
ونددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" باغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي للأسير المحرر رايق عبد الرحمن بشارات في بلدة طمّون بمحافظة طوباس شمالي الضفة الغربية، مؤكدة أن الجريمة تأتي في إطار حملة تصعيد مستمرة تستهدف الفلسطينيين في الضفة.
وقالت حركة حماس، في بيان لها، إن "اغتيال الاحتلال للأسرى المحررين وتصعيد جرائم القتل في الضفة الغربية يعكس العقلية الدموية لحكومة الاحتلال الفاشي، التي تمعن في استهداف أبناء شعبنا ومقاومينا الأحرار".
وقدمت حماس التعازي لعائلة الشهيد، مشيدة بسيرته النضالية، وأضافت: “ننعى الشهيد البطل رايق عبد الرحمن بشارات، الذي اغتالته وحدة خاصة من جيش الاحتلال صباح اليوم في بلدة طمون، في جريمة جبانة تؤكد أن الاحتلال لا يفرّق بين من يقاومه في الميدان ومن قضى عمره خلف القضبان”.
ويأتي هذا الاغتيال ضمن سلسلة من العمليات التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة الغربية، والتي تصاعدت بشكل ملحوظ منذ بداية الحرب على قطاع غزة، واستهدفت عشرات النشطاء والأسرى المحررين، في محاولات لفرض حالة من الردع وتفكيك البنية الشعبية للمقاومة.
وتواجه هذه السياسات انتقادات حقوقية متزايدة، مع تنديد فصائل فلسطينية ومنظمات دولية بسياسة "الاغتيالات الميدانية" التي تنتهجها إسرائيل خارج نطاق القضاء.