المغرب العربي

الجزائر وعُمان توحدان الجهود دبلوماسيًا لمواجهة العدوان الإسرائيلي على إيران

السبت 14 يونيو 2025 - 03:59 م
جهاد جميل
الأمصار

أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، صباح اليوم، مكالمة هاتفية هامة مع نظيره العُماني، بدر البوسعيدي، لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على إيران.

وجاءت المكالمة بعد يوم واحد فقط من انعقاد مجلس الأمن الدولي لمناقشة تطورات الأزمة، في وقت باتت فيه المنطقة على صفيح ساخن ينذر بتصعيد خطير قد يطال الأمن الإقليمي والدولي.

وبحسب بيان وزارة الخارجية الجزائرية، تمحورت المحادثات حول التطورات المتسارعة والمقلقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في أعقاب هذا العدوان.

وشدد الوزيران على ضرورة التحرك الفوري والدبلوماسي لحشد وتعبئة كل الجهود الدولية.

وكان أكد الرئيس الإيراني «مسعودي بزشكيان»، في اتصال هاتفي، مع نظيره الجزائري «عبد المجيد تبون»، على أن إسرائيل ما كانت لتتمكن من ارتكاب فظائع غزة لو اتحد المسلمون، مُهنئًا الجزائر حكومةً وشعبًا بحلول عيد الأضحى المبارك، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، اليوم الأحد.

تفاصيل الاتصال الهاتفي بين بزشكيان وتبون

وأشار «بزشكيان»، إلى أن "شعيرة الحج العظيمة والتجمع الكبير للمسلمين من مختلف الأعراق والجنسيات والبلدان يعدان مظهرًا فريدًا من مظاهر وحدة الأمة الإسلامية"، مُعربًا عن أمله في أن "تمهد رسائل وبركات هذا العيد العظيم الطريق لتعزيز الأخوة والتضامن بين المسلمين وتطوير العلاقات بين الدول الإسلامية، وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجزائر"، كما دعا إلى "نشر السلام والاستقرار والطمأنينة بين جميع الشعوب الإسلامية"،

وأعرب الرئيس الإيراني عن "تعاطفه العميق مع أهل غزة المظلومين والمقاومين الذين يتعرضون لأبشع الجرائم اللاإنسانية التي يرتكبها كيان الاحتلال الصهيوني"، سائلاً الله لهم "بالخلاص والتحرر".

 

وأضاف في حديث لنظيره الجزائري: "إذا تضافرت جهود الدول الإسلامية كيدٍ واحدة وموحدة ومتماسكة، فلن يتمكن الكيان الصهيوني أبدًا، أو حتى لن يجرؤ، على ارتكاب مثل هذه الجرائم الفظيعة والشنيعة ضد الشعب الفلسطيني المظلوم وأهل غزة المقاومين".

ولفت بزشكيان إلى "الروابط الأخوية بين الشعبين الإيراني والجزائري"، معربا عن أمله في أن "تتعزز العلاقات الثنائية في ظل هذه الأخوة الإسلامية في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والتكنولوجية، وأن تتخذ خطوات فعّالة على طريق الرفاهية والتقدم والسعادة لشعبي البلدين".