تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية في المغرب تسجيل موجة حر بدرجات حرارة تتراوح ما بين 38 و45 درجة، ابتداء من بعد غد الاثنين إلى غاية يوم الأربعاء، بعدد من أقاليم المملكة.
وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أنه يرتقب تسجيل موجة حر، بدرجات حرارة تتراوح ما بين 42 و45 درجة، بعمالات وأقاليم تاونات، وأوسرد، ووزان، والعرائش، وواد الذهب، وبوجدور، وأسا-الزاك، والسمارة، وطاطا، وزاكورة، والقنيطرة، وسيدي قاسم، وسيدي سليمان، وقلعة السراغنة، ومراكش، والرحامنة، والخميسات، وبني ملال، والفقيه بن صالح، ومولاي يعقوب.
كما تتوقع المديرية تسجيل درجات حرارة تتراوح بين 38 و42 درجة، بعمالات وأقاليم كلميم، وتارودانت، وبن سليمان، وبرشيد، وخريبكة، وسطات، وشيشاوة، وسلا، وتمارة الصخيرات، وسيدي بنور، واليوسفية، ومكناس، والرشيدية، وخنيفرة، وفاس، وكرسيف، وتازة
يواجه المغرب حالياً أزمة جفاف مستمرة منذ سنوات، مما يؤدي إلى نقص حاد في الموارد المائية. هذا النقص يهدد الأمن الغذائي والزراعي للمملكة، ويثير مخاوف بشأن إمدادات المياه الصالحة للشرب.
الأسباب:
الظروف المناخية:
يقع المغرب في منطقة ذات مناخ شبه جاف، مما يجعله عرضة لفترات جفاف متكررة.
الاستهلاك المفرط للمياه:
يستهلك القطاع الزراعي كميات كبيرة من المياه، خاصة في زراعات تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء.
التغيرات المناخية:
تؤثر التغيرات المناخية في معدلات هطول الأمطار ودرجات الحرارة، مما يؤدي إلى زيادة معدلات التبخر.
تدهور البنية التحتية المائية:
وكان قال وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة إن المغرب يعمل على تسريع وتيرة الاستثمارات في محطات تحلية المياه ومشاريع نقل الماء وإنشاء السدود الجديدة للتخفيف من تداعيات الجفاف الذي طال أمده ولتلبية طلب قطاع الزراعة والمدن المتزايد من المياه.
وأدت سنوات من الجفاف إلى استنزاف موارد المياه وتقليص حجم قطعان الماشية في البلاد وأسهمت في تضخم أسعار المواد الغذائية وارتفاع معدلات البطالة.
وقال بركة في مؤتمر عقدته (ميدياس 24) في الدار البيضاء حول تحديات المياه في المغرب إن المغرب يشغل 17 محطة لتحلية المياه وإن هناك أربع محطات أخرى قيد الإنشاء، ويعتزم بناء تسع محطات أخرى، بهدف الوصول إلى طاقة إجمالية تبلغ 1.7 مليار متر مكعب سنويا بحلول عام 2030.
وأضاف أن هذه المياه لن تستخدم لزراعة القمح بسبب المخاوف المتعلقة بالتكلفة وحجم الأراضي الزراعية المخصصة لذلك، ولكنها ستسمح بتوفير المزيد من مياه السدود للمزارع الداخلية.