قال قصر الإليزيه، اليوم الجمعة، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدّث هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد أن شنّت إسرائيل هجوماً عسكرياً على إيران، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أن لإسرائيل الحق في حماية نفسها. ودعا جميع الأطراف إلى «أقصى درجات ضبط النفس»، عقب ضربات إسرائيلية على إيران.
وقال ماكرون، بالإنجليزية على «إكس»: «تؤكد فرنسا مجدداً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وضمان أمنها».
وأضاف: «لتجنب تعريض استقرار المنطقة بأَسْرها للخطر، أدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد».
وقصفت إسرائيل 100 هدف؛ من بينها مواقع نووية وعسكرية، في تلك الضربات التي أدت أيضاً إلى مقتل قائد أركان القوات المسلحة.
جاءت تصريحات ماكرون بعد اجتماع لمجلس الدفاع والأمن الوطني. وقال: «سنتخذ جميع الخطوات اللازمة لحماية مواطنينا وبعثاتنا الدبلوماسية والعسكرية في المنطقة».
كان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، قد دعا، في تصريحات على «إكس»، «جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وتجنب أي تصعيد مِن شأنه أن يقوّض الاستقرار الإقليمي».
في أول تعليق له على «العملية العسكرية الإسرائيلية داخل إيران»، صرّح رئيس وزراء الاحتلال، «بنيامين نتنياهو»، أن الضربات استهدفت «علماء نوويين بارزين» يعملون ضمن مشروع تصنيع قنبلة نووية، مُعتبرًا أن ذلك جاء ضمن «جهود منع إيران من امتلاك سلاح نووي».
وأكد «نتيناهو»، أن إسرائيل تمر بلحظة حاسمة في تاريخها مع انطلاق عملية «شعب كالأسد» التي تهدف لإحباط المشروع النووي الإيراني، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، اليوم الجمعة.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن العملية ضد إيران ستستمر كل الوقت اللازم، قائلاً: «الهدف من هذه العملية غير المسبوقة هو ضرب المنشآت النووية الإيرانية، لا تزال لدى إيران قدرات لضربنا وقد استعددنا لذلك وأطلب من شعبنا التعاون في الأيام المُقبلة».
وفي تطور خطير يُنذر بانفجار إقليمي واسع، أعلنت «إسرائيل»، بدء عملية عسكرية استباقية ضد أهداف إيرانية، في خطوة قد تُدخل الشرق الأوسط في موجة جديدة من التصعيد والدماء.
ودوّت سلسلة انفجارات في «طهران» وضواحيها عقب قصف إسرائيلي طال مواقع داخل إيران، ما أسفر عن (15) دويًا سُمعت في أنحاء مُتفرقة من العاصمة، وسط أنباء عن استهداف منشآت حساسة.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر مُتصاعد بين «تل أبيب وطهران» على خلفية ملفات إقليمية مُتشابكة، أبرزها برنامج إيران النووي، ودعم طهران لفصائل مسلّحة تعتبرها إسرائيل «تهديدًا مباشرًا»، في لبنان وسوريا وغزة.
يُشار إلى أن الضربة الإسرائيلية تأتي بعد سلسلة من التحذيرات المتبادلة والتسريبات الإعلامية حول نية إسرائيل توجيه «ضربة وقائية» لإيران، في حال رصدت ما تعتبره «تحضيرات عدائية مباشرة».
أعلنت «السُلطات الإسرائيلية»، إغلاق المجال الجوي للبلاد بشكل كامل، مع تحويل جميع الرحلات القادمة إلى مطارات في دول مُجاورة، في ظل توتر أمني غير مسبوق بعد تنفيذ ضربات داخل الأراضي الإيرانية، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، اليوم الجمعة.
وفي حدود الساعة الثالثة فجر اليوم الجمعة، أعلن «جيش الاحتلال الإسرائيلي» قصف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فيما أكدت وسائل إعلام إيرانية سماع دوي عدة انفجارات في العاصمة «طهران».
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، «أفيخاي أدرعي»، في تدوينة على صفحته الخاصة بمنصة «تلجرام»، أنه «في ختام تقييم الوضع تقرر ابتداءً من اليوم في تمام الساعة (03:00) أنه سيطرأ تغيير فوري في سياسة الاحتماء للجبهة الداخلية».