مع بداية فصل الصيف، بدت ملامح الحياة في شواطئ ومواقع دبي السياحية مختلفة عن المعتاد، إذ خيم الهدوء على الأماكن المفتوحة التي كانت تعج بالحركة والنشاط خلال الأشهر الماضية، نتيجة الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة الذي تشهده دولة الإمارات.
فقد تراجع الإقبال على الشواطئ، مما أجبر فرق الإنقاذ على التزام الجلوس تحت المظلات، في مشهد غير معتاد لهذه الوجهات التي غالبًا ما تكون مكتظة بالزوار.
كما شهدت أماكن جذب شهيرة، مثل "حديقة الزهور"، تراجعًا كبيرًا في أعداد الزوار مقارنة بموسم الشتاء، حيث وصف أحد الزوار تجربته قائلاً: "شعرت ببعض خيبة الأمل، الجو كان حارًا جدًا... لكن والدتي كانت متحمسة وتشعر بالرضا، فهي تحب هذا المكان كثيرًا".
ووصلت درجات الحرارة في دبي إلى نحو 37 درجة مئوية، ومن المتوقع أن تشتد خلال الأسابيع المقبلة لتتراوح بين 47 و50 درجة، ما يدفع العديد من السكان إلى البحث عن وجهات بديلة لقضاء عطلاتهم الصيفية هربًا من الحر الشديد، في حين تبقى دبي وجهة مفضلة خلال فصل الشتاء.
كما أغلقت "القرية العالمية" أبوابها لهذا الموسم، وهي واحدة من أكثر الوجهات الموسمية ازدحامًا في الإمارة، مما زاد من خيبة أمل بعض الزوار، إذ قالت إحدى السائحات: "كنت أتطلع بشدة لزيارة القرية العالمية والتعرف على أجنحتها المتنوعة التي تمثل ثقافات دول العالم، لكن للأسف علمت أنها مغلقة حاليًا، ربما في المرة القادمة".
ومع تصاعد موجات الحر، أصدر المركز الوطني للأرصاد في الإمارات خلال شهر مايو تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة، داعيًا السكان إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي آثارها الصحية.
من جهتهم، يحذر علماء المناخ من أن موجات الحر في منطقة الخليج تزداد حدة وتكرارًا بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأظهرت دراسة صادرة عن وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات عام 2023 أن متوسط درجات الحرارة خلال فصل الصيف ارتفع بأكثر من 1.5 درجة مئوية خلال العقود الأربعة الماضية، مما زاد الضغط على البنية التحتية، والقطاع الصحي، وأنماط الحياة اليومية للسكان.
مع دخول فصل الصيف وبدء ارتفاع درجات الحرارة في دولة الإمارات، بدأت مظاهر الحياة تتغير تدريجيًا في دبي، حيث تراجعت الحركة بشكل ملحوظ في المواقع السياحية المفتوحة والشواطئ التي كانت تشهد ازدحامًا ملحوظًا خلال المواسم المعتدلة.
فقد خلت الشواطئ من مرتاديها إلا من بعض رجال الإنقاذ الذين جلسوا تحت المظلات في انتظار حالات طارئة نادرة، فيما بدت "حديقة الزهور"، وهي من أبرز المقاصد السياحية في المدينة، شبه خالية مقارنة بإقبالها الكبير في أشهر الشتاء.
ووصلت درجات الحرارة إلى نحو 39 درجة مئوية، في ظل توقعات بارتفاعها لتصل إلى ما بين 47 و50 درجة خلال الأسابيع المقبلة.
هذه الظروف دفعت كثيرين إلى البقاء في منازلهم أو التخطيط للسفر خارج الدولة لقضاء عطلتهم الصيفية بعيدًا عن الأجواء الحارقة. وأغلقت "القرية العالمية" أبوابها أيضًا، باعتبارها وجهة موسمية تنشط شتاءً، ما زاد من خيبة أمل الزائرين الذين كانوا يتطلعون لاكتشاف أجنحتها الثقافية المتنوعة.
وكان المركز الوطني للأرصاد قد حذّر في مايو من موجات حر قادمة، داعيًا إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة. كما أكدت دراسات من وزارة التغير المناخي والبيئة أن متوسط درجات الحرارة في الإمارات ارتفع بأكثر من 1.5 درجة مئوية خلال الأربعين عامًا الماضية، نتيجة تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، ما يؤثر سلبًا على البنية التحتية والخدمات الصحية وجودة الحياة اليومية.