قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليه يُعد أمرًا "فاضحًا"، مجددًا دعوته إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وإعادة فتح المعابر.
وأشار ماكرون إلى أن فرنسا "متيقظة وتقف إلى جانب مواطنيها في كل وقت يكونون فيه معرضين للخطر"، وذلك في أعقاب اعتراض القوات الإسرائيلية لسفينة تحمل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين، من بينهم ستة فرنسيين، فجر الاثنين.
وأكد أن فرنسا "أبلغت إسرائيل بكل الرسائل اللازمة لضمان حماية الناشطين وتمكينهم من العودة إلى فرنسا بأمان".
وكانت القوات الإسرائيلية قد أوقفت قارب المساعدات أثناء توجهه إلى قطاع غزة، وقامت بتحويل مساره إلى إسرائيل.
بدورها، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي بيانًا قالت فيه: "يخت السيلفي الخاص بالمشاهير يتجه بأمان نحو شواطئ إسرائيل، ومن المتوقع أن يعود الركاب إلى أوطانهم".
وأضافت الوزارة أن المساعدات الإنسانية التي كانت على متن السفينة سيتم تسليمها إلى غزة عبر القنوات الرسمية المعتمدة.
شهدت ساحة الجمهورية في العاصمة الفرنسية باريس، يوم الاثنين، مسيرة جماهيرية حاشدة دعماً لسفينة "مادلين" التي تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
كما نظمت تظاهرة مماثلة في مدينة مارسيليا جنوب فرنسا، حيث شارك المئات دعماً للسفينة ولقضية الشعب الفلسطيني.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها وسائل إعلام فرنسية ونشطاء عبر الإنترنت، مشاركة الآلاف في هذه الفعاليات التضامنية، وهم يرفعون شعارات مؤيدة لغزة ولسفينة الحرية.
ودعت حركة "فرنسا الأبية" يوم الاثنين 9 يونيو إلى تنظيم سلسلة من المسيرات في مختلف المدن الفرنسية، تأييداً للسفينة التي اعترضتها القوات الإسرائيلية أثناء توجهها إلى غزة، وكان على متنها 12 ناشطاً، من بينهم النائبة الأوروبية ريما حسن عن حركة "فرنسا الأبية"، والناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ.
أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء الاثنين، بأنه تم اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل.
وذكرت مصادر محلية أن الصاروخ سقط خلال مساره قبل أن يصل إلى هدفه، دون تفعيل صافرات الإنذار.
وأضافت التقارير العبرية أن السلطات الإسرائيلية قررت إغلاق المجال الجوي في مطار بن جوريون عقب رصد عملية الإطلاق.
قتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون باستهداف قوات الجيش الإسرائيلي مجموعة من المواطنين قرب مفترق دولة جنوبي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
واستشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي على حيي الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة، مثلما قتل فلسطيني في قصف من مسيرة إسرائيلية على بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما قتل ثمانية فلسطينيين على الأقل عند مركز توزيع المساعدات في منطقة العلم غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
من ناحية أخرى أكد مستشفى العودة بالنصيرات وسط قطاع غزة وصول 31 إصابة جراء إطلاق طيران الاحتلال المُسيّر "كواد كابتر" القنابل والرصاص الحي تجاه تجمعات للأهالي قرب نقطة توزيع المساعدات بمحيط حاجز "نتساريم" وسط قطاع غزة.
من جانبها قالت وزارة الداخلية في غزة، إن ضابط وعنصر استشهدا باستهداف الاحتلال قوة شرطية في مخيم النصيرات.
وأدانت الوزارة في بيان اليوم، جريمة الاحتلال الإسرائيلي بقصفه قوة شرطية أثناء القيام بواجبها في الحفاظ على ممتلكات المواطنين وملاحقة عدد من اللصوص في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة الليلة الماضية، ما أدى لاستشهاد ضابط وعنصر من القوة الشرطية ومواطن ثالث من المارة، وإصابة عدد آخر.