المغرب العربي

سهرات عيد الأضحى بالمغرب.. نبض فني ينعش التراث الأمازيغي ويحرّك العجلة الثقافية

الإثنين 09 يونيو 2025 - 07:59 م
مصطفى سيد
الأمصار

لا تقتصر أجواء عيد الأضحى في منطقة سوس في المغرب على الطقوس الدينية والتقاليد العائلية، بل تتحول المناسبة إلى موعد فني وثقافي سنوي يعكس ثراء الموروث الأمازيغي ويعزز الحركية الفنية في الجهة. إذ تشهد العديد من مناطق سوس تنظيم سهرات فنية تُعيد إحياء أجواء الفرح وتعزز الرواج الثقافي والسياحي.

وتُعد هذه السهرات فرصة لتجديد اللقاء بين الفنانين والجمهور، وتقديم عروض موسيقية مستوحاة من التراث الأمازيغي الأصيل، ما يجعل منها منصّة حقيقية لإبراز الهوية الثقافية للمنطقة، ودعم الإبداع المحلي.

وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال محمد الخطابي، المنتج الفني ورئيس الفرع الجهوي للنقابة المغربية للمهن الموسيقية بجهة سوس ماسة، إن "المناسبات الدينية والوطنية تمثل دومًا فرصة ثمينة لتنشيط الحركة الفنية والموسيقية الأمازيغية، كما تخلق دينامية اقتصادية تعود بالنفع على مختلف المشتغلين في المجال".

وأضاف الخطابي أن هذه السهرات، التي تُنظم إلى جانب المواسم التقليدية، "ساهمت عبر التاريخ في إطلاق مسيرة عدد من الفنانين الأمازيغ، إذ كانت تُعتبر بمثابة مهرجانات شعبية قبل أن تظهر المهرجانات الحديثة".

وأشار إلى أن "كثيرًا من الفنانين يعكفون على تسجيل أعمال جديدة خصيصًا لهذه المناسبة، في ظل الحضور الجماهيري الكثيف الذي يُرافق احتفالات العيد، خاصة في فصل الصيف، مع توافد الجالية المغربية المقيمة بالخارج".

وأكد الخطابي أن المناسبات الدينية والاجتماعية، مثل الأعراس، ظلت دائمًا مصدرًا حيويًا لإحياء التراث الفني الأمازيغي، والمساهمة في ازدهار النشاط الاقتصادي المرتبط بهذا المجال، إلى جانب الترويج للموسيقى الأمازيغية عبر الوسائط الحديثة.

وتبرز هذه الدينامية الثقافية والفنية في سوس كعنصر مهم في الحفاظ على هوية المنطقة وتعزيز مكانة الفن الأمازيغي داخل المشهد الثقافي الوطني، مما يجعل من عيد الأضحى موعدًا متجددًا للاحتفاء بالفن والتراث في آنٍ واحد.

أغنية جديدة تحتفي بالتراث المغربي.. تفاصيل

أصدر الفنان المغربي الشاب عثمان بلبل، عبر قناته الرسمية على “يوتيوب”، عملا غنائيا جديدا بعنوان “شوفو حالتي”؛ في خطوة فنية جديدة تؤكد عودته القوية إلى الساحة الغنائية الوطنية خلال سنة 2025.

ويعد هذا الإصدار هو الثالث للفنان بلبل خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية؛ ما يعكس دينامية لافتة في مسيرته الفنية، ورغبة واضحة في تقديم أغان تمزج بين الإحساس والهوية المغربية والانفتاح على جمهور واسع. وبالتالي، يواصل تعزيز حضوره في المشهد الغنائي المغربي، مؤكدا وفاءه لخط فني يزاوج بين الأصالة والتجديد، ومتوجها إلى جمهوره برسالة فنية تفيض بالإحساس وتحاكي عمق الإنسان المغربي.

وكشف عثمان بلبل، في تصريح لجريدة هسبريس، أن أغنيته الجديدة تعتبر عملا صادقا وعميقا يستكشف الآلام الصامتة التي يتم إخفاؤها خلف الابتسامات.